IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 25/2/2016

aljadeed

مباراةٌ لبنانيةٌ على المواقفِ التصعيديةِ السُّعودية والخليجيةِ بشكلٍ عام  فمعَ استمرارِ الإجراءاتِ العِقابيةِ بحقِّ لبنان وأهلِه في الخليج  وآخرُها الاستغناءُ عن تسعينَ لبنانيًا من المملكة  يتبرّعُ سياسيو الرابعَ عَشَرَ مِن آذارَ بمَكرُماتٍ مِن التهويلِ ولطمِ الذات  واتّهامِ البلدِ وأهانتِه بعمقِ سيادتِه فالمستقبلُ الذي يجالسُ حِزبَ الله على طاولةِ حوارٍ حميمةٍ  ويسامرُ شخصياتِه ليلاً في زوايا عين التينة  لا ينفكُّ نهاراً عن اتهامِه بأنّه “فاتح على حسابو” كما قالَ الرئيس سعد الحريري اليوم مؤلِّباً المملكةَ على اتخاذِ إجراءاتٍ ضِدَّه  مُحفّزاً السُّعوديةَ على طلَبِ الاعتذارِ المترافقةِ في نهايتِها عبارة “وإلا” القابلةِ للصَرف  ومِن علاماتِ العُثورِ على مناعةٍ سياسيةٍ فقد ضُبطَ وزيرانِ اليومَ وعلى مواقفِهما مسحوقُ الكرامةِ  التي كانت مَسحوقةً ولا تزال  فوزيرا الكتائبِ سجعان قزي والآن حكيم رفَضا سحبَ لبنانَ إلى تقديمِ الاعتذار لأنّه لم يُخطئ  وبذلك يتلاقى هذا الموقِفُ وخطَّ سيرِ حِزبِ الله على الأقلّ في موضوعِ الاعتذار  موقفٌ حكيم لوزراءَ شُجعان  يستندونَ إلى خطٍّ سامٍ ورئيسِ حِزبٍ يكادُ يحاربُ وحدَه مافيا البلد  ويصرّخُ في وطن “مزبّل” في الكرامةِ والنُفاياتِ معاً  فسامي الجميل الذي عاين شكواه على سوكلين ومجلسِ الانماءِ والاعمار بالاَمس اكتشفَ اَنّ القضاءَ لم يستدعِ مشتبهاً فيه واحداً منذ ستةِ أشهر  ما يَدُلُّ على عزيمةٍ قضائيةٍ مهدورةٍ في معالجةِ المِلفِّ ومحاسبةِ المرتكبينَ في أزْمةِ النُفايات  التي أصبحت عالميةً بعد انتشارِ صيتِنا الوَسِخِ على محطاتٍ أميركيةٍ عُظمى  وللدلالةِ على استرخاءِ شبهِ الدولة اللبنانية في معالجةِ المِلفِّ بالوسائلِ الفُضلى فقد تجاهلَ المعنيونَ طرحَ نائبِ رئيسِ الحكومةِ الأسبقِ ميشال المر الممتليءِ بالوَفرِ والذي لن يكلّفَ الحكومةَ أكثرَ مِن خمسةٍ وعِشرينَ دولاراً على طُنِّ النُفايات  لكنّ ما تبقّى مِن الدولةِ لا يريدُ حلولاً لا في النُفاياتِ ولا في الكرامات  معَ تزايدِ حملةِ التّرهيبِ والتهديدِ بقَطعِ الأرزاقِ من جهة  وحظرِ سفرِ الخليجيينَ إلى لبنانَ مِن جهةٍ أخرى  لكنِ اطمئنّوا  فأهلُ الخليج سوفَ يَمتنّعونَ عن زيارةِ لبنانَ بإرادتِهم وليسَ بسَبَبِ أيِّ قرارٍ سياسي  لأنّهم لن يتمكّنوا مِن التعايشِ مِن جبالِ النُفايات.