IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 9/5/2015

newtv

معركةُ القلمون التمهيدية  مِشوارٌ إلى الجرد وعملياتُ قضمٍ لمواقعَ كانت عسكرية وأصبحت سهلاً في برية لا يُسمعُ عن طرَفٍ آخرَ كانَ هنا بحيثُ انصهَرَ المسلحونَ وغَرَبوا عن وجهِ الأرض  لكنّ بقاياهم وطعامَهم الطازَجَ ومقتنياتِهم وبعضَ سياراتِهم المفخخة تُعطي إشاراتٍ واضحةً إلى أنّهم بالأمس كانوا هنا واليومَ قدِ انسحبوا حِزبُ الله والجيشُ السوريُّ تَمكّنا منَ السيطرةِ على مَعبرِ وادي الكنيسة الواقعِ بينَ جرودِ الجُبّة وعْسَال الورد  وهي المِنطقةُ التي لطالما شكّلت قاعدةً لوجستيةً للمسلحينَ ومَنفذاً أساسياً لشنِّ هجَماتٍ على القُرى اللبنانيةِ لكونِها تتّصلُ ببلدةِ الطيبة دفاعاتُ النصرةِ وفروعِها من التنظيماتِ المُسلحة لم تُستعملْ في أيِّ معركةٍ معَ حِزبِ الله وكلُّ ما انتَشر مِن منظومةٍ مسلحةٍ متطوّرةٍ للإرهابيين كان أقربَ إلى القُبةِ الحديديةِ الإسرائيلية التي عانت فشلاً في صدِّ الصواريخِ والتقاطِها وقدِ اكتفى المنسحبون ببضعِ عباراتٍ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ تتحدّثُ عن انسحابٍ تكتيكي  وهو بالمعنى العَملانيِّ للمعاركِ يُطلقُ عليهِ اسمُ الهزيمة لا وجودَ للمجوقل الإرهابيِّ في الجرود أما مراسلُ القلمون الموقِعِ المتخصّص بأنباءِ الإرهابيين فلم يرفعْ قلمَه لكتابةِ أيِّ فتحٍ مُبين  ومن القُبةِ البلاستكيةِ المتهاويةِ للمسلحين إلى الدرعِ الصاروخيةِ التي تعتزمُ أميركا بيعَها لدولِ الخليج بعد حشوِها بمخاطرِ القلقِ المتأتّي من الصواريخِ الإيرانية مرحلة ستَعمِدُ فيها واشنطن إلى زرعِ الخوفِ في نفوسِ دولِ الخليجِ وتأليبِها على إيران  فيما تَشبِكُ الولاياتُ المتحدةُ خيوطَ الغَزَلِ النوويِّ معَ الإمبراطوريةِ الفارسيةِ وتجالسُها على طاولاتِ العالمِ وتَسترضي ودَّها برفعِ العقوباتِ تدريجاً وعلى كمب ديفيد عسكريّ سيجتمعُ قادةُ الخليجِ الأسبوعَ المقبلَ الى الرئيسِ الأميركيّ باراك أوباما الذي سيَزيدُ من مخاطرِ القلقِ الإيرانيِّ لإقناعِ العربِ باستخدامِ ثوراتِهم في شراءِ أسلحةٍ أميركيةٍ لن يَستعملوها على الأقلّ في السنواتِ العشْرِ المنظورة ما دام الاتفاقُ النوويُّ مع الدولِ الكُبرى سيَضمَنُ سلميةَ البَرنامَجِ النوويِّ لسنواتٍ عشْراً وعندئذٍ يكونُ أهلُ الخليج قد كَدّسوا الأسلحةَ الأميركيةَ في مخازنِهم ليَجدوا أنها بعد عقدٍ منَ الزمن قد أصبحت أسلحةً قديمةَ الصُّنع وغيرَ مُحدّثة وكانت أولى إشاراتِ الإبتزازِ الأميركيّ قد بانت معالمُها في اجتماعِ وزراءِ خارجيةِ دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِّ معَ الأمينِ العامِّ للمجلسِ جون كيري  وصرّح المجتمعون بأنّ دولَ الخليجِ تُريدُ مِنَ الأميركيين تفوّقاً نوعياً بالسلاح لكفِّ يدِ الإيرانيينَ عن التدخلِ في العالمِ العربيّ وواقعُ الحال يؤكّدُ أنّ هذا مطلَبٌ أميركيٌّ مرسَلٌ إلى الخليجيين للسطوِ على أموالِهم وسحبِها إلى مصارفَ أميركية وخُذوا لقاءَها سلاحاً لكنْ ممنوعٌ عليكم استعمالُه ضِدَّ إسرائيل.