IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2024/05/24

الإجماع وبقرار ملزم لا يقبل الرد أو الطعن.. ولا الاستئناف أدخلت محكمة العدل الدولية “إسرائيل” الى بيت طاعتها القانوني وأمرتها بوقف هجومها العسكري على رفح وقبل أن يجف حبر القرار، جاء الرد الإسرائيلي بسلسلة غارات على رفح، آخر معاقل آلاف النازحين الغزيين من جحيم الشمال فالوسط إلى الجنوب.

والرد بالنار أسند بردود من عيار التطرف الثقيل بجناحيه: بن غفير وسموتريتش بإن إسرائيل في حرب على وجودها ومن يطلب منها وقف الحرب إنما يطلب أن تكون غير موجودة قبل أن يجمع بنيامين نتنياهو مجلسه الحربي سريعا ويستثني منه غانتس وآيزنكوت ويخلص خلال اتصالات بوزراء ومسؤولين إسرائيليين أنه لا توجد نية لوقف العملية العسكرية في رفح.

وبعيدا من المس الذي أصاب العقل الإسرائيلي فإن يوم لاهاي دخل التاريخ مرة أخرى من بوابة جنوب إفريقيا وبها ومعها سجل الشعب الفلسطيني انتصارا جديدا في أروقة العدل الدولية وضيق الخناق على “إسرائيل” وحشرها بين زاويتين عدليتين الاولى كانت في المحكمة الجنائية والثانية جاءت من العدل الدولية التي يرأسها القاضي اللبناني نواف سلام وبإجماع ثلاثة عشر قاضيا وامتناع اثنين فرض على إسرائيل بحسب معاهدة منع الإبادة الجماعية أن توقف عملياتها العسكرية أو أي أعمال أخرى في رفح وتحافظ على فتح معبر رفح لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتتخذ الإجراءات الملموسة لضمان وصول أي لجنة تحقيق أو استقصاء أو جهات تحقيق من قبل الأمم المتحدة للتحقيق في أي إبادة جماعية. وألزمت المحكمة “إسرائيل” بأن تقدم تقريرا عن تنفيذ الإجراءات الاحترازية الجديدة في مدة أقصاها شهر.

وفي تعليل القرار استند القضاة على أن الشروط مستوفاة لاتخاذ إجراءات طارئة جديدة في قضية اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية وأن جنوب إفريقيا طالبت المحكمة بتطبيق اختصاصها وفرض تدابير طارئة لوقف الحرب والمحكمة ذكرت بأن الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة تدهورت بشكل ملحوظ ما يشكل تطورا خطيرا وكارثيا ويزيد من معاناة السكان.

في وقت ثبت فيه أن جهود إسرائيل في الإجلاء ليست كافية للحد من المخاطر حركة حماس رحبت بقرار محكمة العدل الدولية وإن توقعت إصدار قرار بوقف العدوان في كامل غزة وبالترحيب نفسه تحدث الامين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله، وإن اعتبر أن محكمة العدل كان عليها -وانصافا للحق- أن تأخذ قرار وقف الحرب على غزة وليس رفح فقط، وذكر بأن مئة وثلاثا واربعين دولة اعترفت بعضوية دولة فلسطين.

لكن اميركا وقفت لها واتهمتها بأنها تهدد السلام وأدرج نصرالله كل ما يحدث سواء في اعتراف الدول او المحاكم الدولية وحراك الطلاب في الجامعات، بأنه من نتاج طوفان الاقصى، واستند الى تهديدات وضغوطات تعرض لها كريم خان وأوردها على محطة السي ان ان، وقال إن هذه فضيحة للمجتمع الدولي.

ورد الامين العام لحزب الله على تهديدات نتنياهو من الجبهة الشمالية مكررا مقولة أحد وزرائه “خبيبي أنت بأي عسكر بدك تروح ع جنوب الليطاني, انت خلص بغزة”.

وبعبارة “الحمدلله الي جعل أعداءنا من الحمقى”، قال نصرالله لنتنياهو:  نحن في الجبهة وكل الفرضيات درسناها وأعددنا لها حسابا..” نحنا مش ولاد الامس ” وخداعكم لن ينطلي علينا ولا ضغوط اسيادكم.

ومن بوابة  التحرير خاطب الرئيس نبيه بري  محرري الرئاسة اليوم  فهو اذ توجه  بالشكر والتقدير لكل المساعي الإقليمية والدولية التي تبذل ولاسيما جهود اللجنة الخماسية لفت إلى ضرورة الحوار والتشاور من دون إلغاء أي طرف أو تهميش أي مؤسسة وخاصة المجلس النيابي. وبهذا الكلام يرحب بري بالزائر الفرنسي جان ايف لودريان العائد بعد غيبة كبرى، وأولى مواعيده الثلاثاء في عين التينة والسراي الحكومي.