IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 2022/08/07

مرة جديدة تطفئ غزة النار التي اشعلها الصهاينة بدماء اطفالها وسواعد رجالها وصواريخ مقاوميها، وتمنع العدو الموتور من تغيير المعادلات. فنتيجة ايام من القتل والتدمير لم تغير من الصورة الواضحة : اي عدوان صهيوني سيتم الرد عليه، وتل ابيب وعسقلان كباقي المستوطنات تحت مرمى نيران المقاومين، كلما فكر الكيان العبري بالاعتداء.

مرة جديدة حاصرت غزة محاصريها وردت العدوان الى نحره، وان قدمت ثلة من المجاهدين الاشداء والاطفال والنساء الابرياء- شهداء على مذبح الحرية والدفاع عن كرامة الامة المنسية، فانها طالما روت الانتصارات بدماء الشهداء، وطالما قدمت المقاومة من قادتها قرابين فداء، وجددت بالتضحيات الروح الثورية لشعب لا يعرف الهزيمة ولا الانكسار. فكانت سرايا القدس ومعها كل فصائل المقاومة الفلسطينية عنوانا للصمود والتصدي بصواريخها التي هزت الكيان وكسرت عنجهية قادته المتبجحين بقتل الاطفال والنساء والغدر بالمقاومين قادة ومجاهدين.

وما ان وصل حد العنجهية العبرية بالاعلان عن القضاء على قدرة حركة الجهاد الاسلامي في غزة، حتى امطرها مقاومو سرايا القدس وباقي فصائل المقاومة بأكثر من مئة صاروخ في صلية واحدة، توزعت من تل ابيب الى عسقلان واسدود وكل مستوطنات الغلاف، ما اربك قادتهم العسكريين والميدانيين، وجبهتهم الداخلية المتهالكة اصلا.

ومن بين دخان المعركة كان الحديث عن التهدئة، فنقلت القناة 13 العبرية عن رئيس حكومتهم يائير لابيد انه لا داعي لاستمرار العملية التي زعم انها حققت اهدافها، فيما كان كلام مصري عن اعلان مرتقب لوقف اطلاق النار بحلول الساعة الثامنة مساء، يتضمن ايضا تخفيف الحصار عن القطاع وادخال الوقود لمحطات الكهرباء المنطفئة جراء الحصار والعدوان.

هي جولة من القتال في حرب لم تنته مع عدو محاصر بخياراته وعدوانيته، ويعيش هاجس الوقت الذي يعرف قادته انه ليس لمصلحة كيانهم .