IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 29/09/2022

ضربت الورقة البيضاء الرقم الاعلى في اولى خطوات السباق الرئاسي، فتاهت النوايا السوداء، وتشتت الطيف الرمادي.. وتعقدت الحسبة السياسية على البعض، واحترقت سريعا اصابع المتذاكين، وظهر النشاز في معزوفة اوركسترا من يسمون انفسهم بالسياديين، فسادت بينهم الخيبة، وسرعان ما تبعتها موجات التراشق بالمسؤولية عن تشتت حلفهم الذي ما كان يوما على قلب واحد …

مئة واثنان وعشرون نائبا امنوا النصاب، وغاب البعض بعذر وآخرون بدلالة سياسية، وانتهت الجولة التي ادارها الرئيس نبيه بري بكل انسيابية الى ثلاث وستين ورقة بيضاء فاقعا لونها السياسي، ومعها ورقة ناصعة البياض لنهج الشهيد رشيد كرامي، مقابل ست وثلاثين ورقة لمرشح ارادته القوات عنوانا للمواجهة، فوجهوا له ضربة سياسية لامست حد حرقه على طريق الاستحقاق في لعبة لا تخلو من الكيدية، فصفع من بيت ابيه..

اما ابناء البيت التغييري فلجأوا الى سليم اده، واودع  طيف النواب الشماليين “لبنان” اصواتهم الى حين اتمام الخريطة الاوضح للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.

وبذلك يكون الرئيس نبيه بري قد اوصل الجميع الى ابواب الاستحقاق مع نصيحته الدائمة بضرورة تأمين الحد الادنى من التوافق ليدعو الى جلسة ثانية، والا فلكل حادث حديث كما قال..

اما الحديث عن فرض اميركا رئيسا تابعا وخاضعا لها، فذلك لن يكون – كما أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، فما حصل في زمن ما مستحيل ان يحصل في هذا الزمن، محذرا البعض من الانزلاق وراء الحسابات الاميركية…

في الحسابات الحكومية الامور تسير بالاتجاه الصحيح نحو التاليف بحسب ما علمت المنار، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يواصل حراكه بين بعبدا والسراي تامينا للقاء المنتظر والنهائي بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي…

وفي ملف الترسيم الامور على نهايتها بحسب الاعلام العبري، والموقف الحاسم سيكون الخميس باجتماع المجلس الوزاري المصغر في تل ابيب، اما في لبنان فالقرار متخذ بالاجماع بأن لا مجال الا باستجابة العدو لكامل الحق اللبناني…