IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاثنين في 11/11/2019

بالمنطق والحجة، ومن منبر التضحيات في ذكرى شهيد “حزب الله”، كشف الأمين العام السيد حسن نصرالله للبنانيين أصل الداء الذي يصيب بلادنا ويعيق اقتصادنا، وقدم الدواء.

إنها الولايات المتحدة الأميركية الواقفة بوجه استعادة لبنان لعافيته الاقتصادية والمالية، المتربصة بكل محاولات الانفتاح على الشركات الصينية والايرانية وحتى الروسية القادرة على الاستثمار، بما يحرك العجلة المالية والانتاجية.

إنها الولايات المتحدة المانعة للاقتصاد من النهوض بزراعته وصناعته المقبولة في الأسواق العراقية، والتي لا تحتاج سوى فتح حقيقي لطريق التصدير عبر التواصل الممنوع أميركيا مع الحكومة السورية.

إنها الولايات المتحدة المهددة للشركات اللبنانية إن استثمرت في إعادة إعمار سوريا، والمانعة لترسيم حدودنا النفطية، والفارضة للعقوبات على المصارف اللبنانية بل على كل اللبنانيين، بنوايا الفتنة والتحريض.

هذا هو الداء، أما الدواء بحسب الأمين العام ل”حزب الله”، فحكومة سيادية، ووعي لبناني يمنع الفراغ أو الفوضى أو الحرب الأهلية. حكومة لم يدخل سماحته في موضوع النقاشات حولها والمشاورات المستمرة لانضاجها، مبقيا كل الأبواب مفتوحة.

أما الفرصة المفتوحة والمتفق عليها من الجميع، لا سيما أهل الحراك الحقيقيين و”حزب الله”، فهي محاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة. والأمور مرهونة بالقضاة وحدهم، الذين خاطبهم السيد نصرالله باسم الشجاعة والنزاهة وعدم الخضوع لأي مرجعية سياسية أو دينية، والمضي بهذه المهمة التاريخية العظيمة، كما وصفها.

وقبل اقرار قانون رفع الحصانات، رفع السيد الحصانة عن كل نائب أو وزير أو أي مسؤول في “حزب الله”، مخاطبا القضاة: “بلشو فينا”، فالفاسد، كما وصفه السيد نصرالله، كالعميل لا طائفة ولا دين له.

حصانة رفعها الرئيس نبيه بري عن كل نائب أو وزير حالي أو سابق في كتلة “التنمية والتحرير”، إزاء أي محاسبة تتعلق بالمال العام، مع طلب رفع السرية المصرفية عن حساباتهم.

وبالحساب السياسي، فإن الحملة التي قامت ضد الجلسة التشريعية التي كانت مقررة غدا، تهدف لإبقاء الفراغ السياسي القائم حاليا، لأنها لو أقرت قوانين محاربة الفساد ومحكمة خاصة للجرائم المالية وقانون الشيخوخة وغيرها، لسحبت الذرائع ممن يريدون خطف المطالب المحقة. وبناء للوضع السائد والوضع الأمني المضطرب، أرجأ الرئيس بري الجلسة من الغد إلى الثلاثاء المقبل.

أما الوضع المالي، فقد حاول حاكم مصرف لبنان طمأنة اللبنانيين للمقبل من الأيام، متحدثا عن استقرار الليرة وحماية الودائع. وقبل أن يودع اللبنانيين كلامه، كان اعلان موظفي المصارف الاضراب المفتوح ابتداء من الغد.