IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم السبت في 2021/01/16

عسى أن تنفع الموعظة، وهل من واعظ أقوى من الموت؟ “حسام قبلان” و”حسن عبادي” خسرا المعركة أمام كورونا، لم يسعفهما الشباب وربيع العمر كسلاح فعال في وجه الوباء.

ظن حسن أنه اصيب بالرشح، فتأخر أربعة أيام عن دخول المستشفى، أيام كانت كفيلة بأن يضرب الفيروس الرئتين فصرعه. فماذا لو اصيب أحد بالوباء القاتل، ولم يوفق لدخول المستشفى، إلا بعد أيام بسبب الزحمة المخيفة على أبوابها، بعدما وصلت الى كامل طاقتها الاستيعابية. والحال هذه، ماذا لو اضطر أحد للبقاء في المنزل، ولم يوفقْ للحصول على الأوكسجين اللازم، بعدما تحول الى سلعة نادرة بل مفقودة في السوق وباهظة الثمن، إن توفر.

هي ليست أسئلة افتراضية بل واقعية، في ظل الوضع الصحي الحالي في لبنان، وفي ظل الخوف من أن تطول عملية التلقيح في عالم يحتكر فيه الاغنياء اللقاح، ما دفع بالأمم المتحدة لرفع الصوت. فماذا عن الدول الفقيرة التي لا تستطيع توفير الأموال للشركات المصنعة التي تصر على المال الكاش والربح السريع؟.

وحتى الدول الغنية تشكو من بطء في التطعيم، فعلى سبيل المثال، بعد شهر من انطلاق العملية في الولايات المتحدة الأميركية، لم يجد لقاح “فيزر” طريقه إلا الى بضعة ملايين، فيما ينتظر مئات الملايين دورهم وسط خوف وقلق شديدين.

قلق آخر يسيطر على واشنطن قبل أيام من تنصيب جو بايدن، تحذير من هجمات أثناء التنصيب فرض اجراءات تعبئة غير مسبوقة في محيط الكونغرس وفي العاصمة، التي تحولت الى ثكنة للحرس الوطني مع اقتراب موعد رحيل ترامب، الذي اختار أن يختم حياته الرئاسية بأغرب القرارات.

عقوبات على العتبة “الرضوية المقدسة” وصفها “حزب الله” بالقرار الأحمق، ويدلل على مستوى الانحطاط الأخلاقي والفكري الذي بلغته الإدارة الاميركية. فللمقام رب يحميه وأمة وجيش، وطائرات أبابيل وصواريخ من سجيل سمعت أصداؤها اليوم في الخليج والمنطقة مع اختتام المرحلة الاخيرة من مناورات الرسول الأعظم الايرانية، ولا بد سمعها ابرهة العصر ومن سيخلفه، وشاهد إصاباتها الدقيقة في الجو والبر والبحر.