IMLebanon

مقدمة تلفزيون ” المنار” المسائية ليوم الاثنين 11 كانون الأول 2023

اضراب يعم العالم نصرة لغزة، فيما اهلها يضربون عموم مشروع الاجرام الصهيوني الاميركي نصرة للانسانية.

من عمق ستة وستين يوما مغمسا بدم الفلسطينيين ومنهكا بالتدمير والتذبيح، لا تزال يد المقاومين تضرب الوعي الصهيوني وتصيب بصواريخها تل ابيب، وتبعث الى المستوطنين الصهاينة مئات الجنود على الحمالات او بالتوابيت..

وفوق كل الدمار الرهيب، لا يزال المقاومون يرهبون عدوهم، ومن رباط عزمهم يحزمون له آلياته خردة ليغرقوها في رمال غزة، ويحاصرون جنوده في اكثر من منطقة حتى اعترف بقيام طائراته بانزالات جوية لايصال المؤن لجنوده المحاصرين..

فرغم كل الرقابة العسكرية على الاعلام العبري انفجرت منابره بالنحيب والعويل، والاعلان الصريح عما يشبه الفشل الحتمي في اغبى الحروب الصهيونية واكثرها دموية وتيها على الاطلاق..

ما زال القتال في الشجاعية وخان يونس وجباليا، فماذا عن البريج وحي الزيتون والنصيرات؟ يقول الاعلاميون المتابعون للميدان، فعن اي انتصار يحدثنا الجيش؟ وعن اي ارقام للاصابات ؟ يسأل هؤلاء.

الفلسطينيون لا يستسلمون، ومقاوموهم لا يتراجعون، وافلامهم المصورة من الميدان تفضح بعض المستور، وتحرج الجيش والطاقم الوزاري بحسب الطواقم الاعلامية التي تنقل حال الميدان ومأساة المستوطنين العالقين بين نيران المقاومين وفشل كل الخطط الحكومية من عسكرية وسياسية حتى تلك الاغاثية..

وعند الحدود الشمالية ليس من يغيث المستوطنين الخائفين الفاقدين لاي ثقة بجيشهم وحكومتهم. لا يسمعون منها الا الوعود ولا يسمعهم الواقع الا صوت صواريخ المقاومين القادمة من جنوب لبنان، تحرق المحتل وتصيب جنوده، وتحاصر خياراته التي باتت معدومة، فيلجأ الى رفع وتيرة القصف والتدمير واستهداف المدنيين كما حصل في بلدة الطيبة الجنوبية التي قدمت اليوم مختارها حسين منصور شهيدا على طريق القدس..

وعلى هذه الطريق سيتأدب الصهيوني بقصاص المقاومين، وسيعود تحت سقف المعادلات التي لا يحتمل تغييرها وان اكثر مسؤولوه من العنتريات المنبرية التي لا مكان لها في الوقائع الميدانية..