IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 03/07/2025

كعادته أشرك العدو نفسه بنقاشات اللبنانيين حول جوابهم على ورقة توم براك الاميركية، فحضر الى اجتماع لجنة ممثلي الرؤساء الثلاثة عبر دوي صواريخه التي استهدفت سيارة مدنية اثناء مرورها على اوتستراد خلدة جنوب بيروت في ذروة حركة السير، ليكتب بدماء اللبنانيين انه غير آبه بكل ما يكتب على تلك الاوراق من وعود اميركية تضليلية. والدم اللبناني اصدق انباء من كل الحبر الاميركي الكاذب على الدوام.

تماد صهيوني جديد حصيلته شهيد وثلاثة جرحى بحسب وزارة الصحة، سرعان ما اتبعه العدو بسلسلة غارات على مجرى نهر الليطاني بينت رسائل العدو التصعيدية، ولم يبن بعد لدى الحاقدين او الباحثين عن اعذار لهذا العدو مدى اجرامه وغدره واستهدافه للسيادة الوطنية ولأمن واستقرار اللبنانيين على طرقاتهم كما في مدنهم وقراهم.

وكما في كل حال كان ثبات موقف حزب الله الذي جدده الامين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم من على منبر عاشوراء من أن الحزب لا يقبل أن يساق إلى المذلة أو أن تسلم الأرض أو السلاح للعدو الإسرائيلي، ولا يقبل التنازل عن الحقوق التي كفلها القانون الدولي والشرائع السماوية، كما لا يقبل اي تدخل خارجي في قرارات اللبنانيين الداخلية.

ومع دقة النقاشات وذروة التمادي الصهيوني وتسعير التهديدات، أكدت كتلة الوفاء للمقاومة حرصها على وجوب تظهير موقف لبنان قويا وسياديا واضحا على الورقة الاميركية، وان تكون كل المقاربات ضمن الاطار السيادي لمناقشة استراتجية الامن الوطني، اما المقدمات البديهية والطبيعية لكل ذلك فهي انسحاب العدو والتزامه الكامل باتفاق وقف اطلاق النار.

نار الصهاينة على غزة لا تزال تحرق اهل القطاع، والجوع يفتك بالمحاصرين من كل الجهات، حتى علا صوت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ” فرانشيسكا ألبانيز” مشبهة ما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين بأهوال “يوم القيامة”، محملة حكومة تل ابيب المسؤولية “عن واحدة من أقسى جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث كما وصفتها.