IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 6/4/2018

على طريق العودة، أكمل الفلسطينيون المسير، جمعة جديدة قدموا خلالها القرابين بأمل النصر الذي بات قريبا. أذنت القدس فلبت غزة النداء، ورفع شبابها أيديهم بالحجارة والدعاء، راجمين شياطين العصر الصهاينة ومعهم المتصهينين، مؤكدين ان أرضهم عصية على سوء الزمان، والصفقات المشبوهة من أي كان.

سيجوا غزة بالاطارات المشتعلة، فرأى المستوطنون من خلال دخانها في الأرض المحتلة مصيرهم المأزوم، وأكدوا ان الوعد الحقيقي القابل للتحقيق على الأرض الفلسطينية هو وعد المقاومة بالتحرير، لا وعود بلفور الجديدة المدافعة عما تسميه الحق الاسرائيلي بوطن قومي.

صوت غزة أحرج اليوم الخارجين على العباءة القومية والاسلامية، المرتمين بالأحضان الأميركية- الاسرائيلية، أملا بحكم يبحثون عنه بلا حكمة، ظنا ان الصفقات تحمي عروشا ومملكات، أو تمنع الفلسطينيين من احراق صور ولاتهم وملوكهم في غزة رفضا للتطبيع والتآمر.

وبين الهبات السعودية الممنوحة للأميركي بمليارات الدولارات، والقروض المحدودة المعطاة للبنان بكثير من المنة والشروط المتراكمة، يقف اللبنانيون عاجزين عن تفسير تلك الحسابات. لم تكن حسابات الحقل اللبناني مطابقة لنتائج البيدر الباريسي اليوم. وان تمكن لبنان من جمع مليارات جلها قروض لا هبات، فإن المأمول عند الموهوبين المتحكمين بالاقتصاد اللبناني منذ سنين، كان أكثر بكثير. وعلى كثرة تشعبات الأزمة الاقتصادية اللبنانية وتركيبها، فان الحل الذي يكاد يكون وحيدا، هو بقرارات الاصلاح الداخلية لا مؤتمرات الدعم الخارجية.

والخشية وان جمعت الاموال، أن تبقى العلة في الادارة أولا والتلزيمات دائما، كما حذر وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ل”المنار”، فضلا عن ان من يريد مساعدة لبنان فليعطه هبات لا قروضا، خاصة انهم يتحملون مسؤولية تداعيات النزوح على بلدنا من خلال مساهمتهم بخلق الأزمة السورية.