IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الاثنين في 2023/10/30

على توقيت غزة ما زالت ترسم قواعد المعركة، وعلى نبض قلوب اطفالها تطلق الصواريخ التي وصلت اليوم الى ما بعد بعد تل ابيب، مذخرة بالرسائل التي تقول ان المقاومة قادرة وان اربعة وعشرين يوما من المجازر لم تعد للمحتل هيبة ولا لمستوطنيه امنا.

اما الجيش المتبجح بالوصول ببضع دبابات الى شارع صلاح الدين في المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة غزة، فلم يدم تقدمه سوى لدقائق معدودات، قبل ان يعاود الانسحاب تحت ضربات المقاومين، عائدا عبر الطرق الزراعية التي سلكها ظانا بقدرته على تحقيق نصر معنوي وبعين كاميرا المنار تمت معاينة شارع صلاح الدين الخالي من اي وجود صهيوني.

وقبل ان يصل الجنود الخائبون الى مواقعهم خارج القطاع، كانت رسائل المقاومين واضحة على شتى الجبهات، لا سيما جبهة الاسرى حيث اصاب الكلام بين بعض المستوطنات الاسيرات ورئيس حكومتهم الغارق بالفشل كما قلن مقتلا في المجتمع الصهيوني الفاقد لحصانته.
ومع تساقط الحصانات الانسانية عن اي من المواقع الطبية او الاممية في غزة بفعل همجية الضربات الصهيونية، واستمرار الحصار من كل الجهات، اعلنت وزارة الصحة في غزة ان ما يجري عملية تطهير عرقي مع وصول عدد الشهداء والمفقودين الى ما يفوق العشرة آلاف.
وبما يفوق الخيال بقي الصمت العربي والدولي عن هذه المذابح التي تتكشف بشاعتها كل يوم، فيما ايام البعض ولياليه مستغرقة بالبحث عن مخرج لبنيامين نتنياهو، وهو ما يصطدم بصمود المقاومة التي تدير تفاوضا حول عمليات تبادل الاسرى بكل ثبات كما تدير معركتها الميدانية بكل ثقة واتزان.

ومن قلب الميدان العارف بمآلاته، والمشارك برسم اتجاهاته يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عصر الجمعة المقبل مكرما الشهداء الذين مضوا على طريق القدس، وماضيا برسم المعادلات التي بدأ بتثبيتها بصمته المدوي، وينتظر العدو قبل الصديق سماعها بصوته، وهو ما اهتم به الاعلام العبري وكبار محلليه اليوم قارئين بالرسائل التي سيحملها، ودويها المتطاير عليهم من كل الجبهات..