سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله .
حمل الراية المباركة التي لن تسقط، والامانة الاغلى التي لن تضيع .
بتوافق شورى حزب الله، والتمسك بالمبادئ والاهداف ، يمضي سماحته بالمهمة الجليلة لقيادة حزب الل ومقاومته الاسلامية، مع معاهدة الشهيد الاسمى والاغلى سماحة السيد حسن نصر الله، وجميع الشهداء والمجاهدين، والاهل الصامدين والصابرين، على العمل لتحقيق مبادئ الحزب وأهداف مسيرته، وإبقاء راية المقاومة مرفوعة حتى تحقيق الانتصار ..
هو ابن حزب الله منذ كلمته الاولى، وصاحب الثبات على المبادئ والاسس والاهداف، قلب سني العمر خدمة للقضية، وآزر سيد المقاومة وشهيدها العظيم في ميادين العمل والجهاد الطويل. فكان الشيخ نعيم قاسم الامين العام الرابع لحزب الل، حاملا مع فكره، أمانة الميدان وناسه، وهو العارف باحوالهم، المؤمن بقوتهم وثباتهم ..
فيما اهله يصنعون المعجزات بين صمود اسطوري، واستبسال على خطوط الالتحام، حتى اعترف العدو ببأسهم وعجز عن اخفاء خسائره، فكان الاعتراف بتسعمئة جندي وضابط مصاب منذ بدء الهجوم البري على لبنان. فاذا كان هذا عدد الجرحى خلال ما يقارب الشهر، فكم عدد قتلاه ؟
وعداده هذا متغير كل حين، مع ضربات المقاومين، الذين رصدوا جنوده وآلياتهم وهي تحاول التقدم الى تلال بلدة الخيام، فامطروها بالمناسب من الاسلحة، محققين اصابات مؤكدة ..
والمؤكد ان حجم الخسائر لا يمكن تحمله، والعملية البرية لم تقنع احدا بنجاحها، كما يقول سياسيون وخبراء صهاينة، فالصواريخ لا تزال تعم مناطق ومستوطنات الشمال، والمسيرات تسابق اصوات صفارات الانذار، والحل بالاسراع بتسوية سياسية قبل ضياع كامل الاوراق كما ينصح هؤلاء بنيامين نتنياهو وحكومته ..
اما الاتكال على المجازر والتدمير فلن يغير بصمود وثبات اللبنانيين ولا الفلسطينيين. فمجزرة في حارة صيدا قبل قليل، واكثر من ستين شهيدا خلال اربع وعشرين ساعة في بعلبك ومحيطها لم تزد اهلها الا ثباتا كقلعتها، ولم يستطع كل غبار الصواريخ ان يغيب شمس النصر عن المدينة التي تختزن بين احيائها وقراها اجمل قصص وحكايا الجهاد والصمود والنضال بوجه كل غاز ومحتل على مر الازمان. كحال اهل الوطن الحبيب من الجنوب الى الضاحية وعموم مناطق الصمود والمواجهة..
وفي غزة حيث توأم الصمود والجهاد، ما يزيد عن مئة وعشرين شهيدا خلال اربع وعشرين ساعة، وما هذا سوى دليل اضافي على الاجرام الصهيوني والعجز الدولي.