IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 07/10/2019

والطيبات من الإمارات فبعد يوم استثماري لبناني في أبو ظبي كشف رئيس الحكومة سعد الحريري عقب لقائه ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن إعلان طيب سيتم اليوم ولم تتضح معالم هذا الإعلان، لكن أيا كانت اتجاهاته فإنه يستلزم تأشيرة دخول فالإماراتيون شيوخا وشعبا ومستثمرين لا يزالون خاضعين لمفاعيل قرار منع السفر إلى لبنان، وأي اتفاقيات استثمارية ستقف عند حاجز الدخول ما يحتم على الحريري استثمار علاقاته بالإماراتيين للاعلان الفوري عن قرار رفع الحظر عن سفرهم إلى لبنان، وفي عملية هبوط تدريجي لهذا القرار، كانت وزيرة الداخلية ريا الحسن تجتمع على هامش المنتدى الاستثماري بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الإمارات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وتبدد للاماراتيين مخاوفهم بما عدوه مخاوف أمنية في مطار بيروت، وتصطحب معها شهودا أمنيين من رتبة مدير عام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود وآخرين، والمخاوف الخليجية عموما لم تكن تستند إلا إلى روايات من خيال الكاتب وسيناريوهات تصلح للدراما الاجتماعية ذات النهايات الفاشلة، وبينها ما سرده الروائي حسين شبكشي على صفحات الشرق الأوسط قبل خمسة أعوام عن سيدة خطفها الأمن الخاص لحزب الله ونزل بها طبقتين تحت أرض المطار وهناك قضت ثلاثة أيام سود وسط أصوات التعذيب والزنزانات، مستحضرا مشاهد غوانتنامو والمزة وأبو غريب ومستعينا ببضعة مؤثرات صوتية من نزل السرور، وفي ذاك الحين كشفت الجديد أن المرأة المعتقلة لم تكن سوى سيدة هربت من زوجها والتجأت الى صديقات لها رغبة منها في عدم العودة الى منزل الطاعة في جدة.

فلا كان حزب الله تحت أرض المطار ولا من يطيرون لكن أشباحه طاردت مخيلة الكاتب وتمددت فوق الأرض لتعكس انبعاثا قضائيا لدى وزير العدل آنذاك أشرف ريفي فيأمر بإحالة المقال إلى النيابة العامة للتحقيق الذي خلص إلى اخراج حلقة أخيرة مات فيها المشاهدون.

اليوم تكمن أهمية زيارة الحريري للامارات في زرع عوامل الأمان وتبديد خطر غير قائم وتطمين أهل الخليج الى أن لهم بيوتا لا تزال عند سفوح الجبال والحريري لم يأل جهدا في توفير الحماية، والفصل بين نشاطات حزب الله في الخارج وعضويته النيابية والحكومية في الداخل وهو شدد على وجوب توجيه الاتهام إلى الحزب بوصفه جزءا من النظام الإقليمي وليس بصفته أحد أطراف الحكومة اللبنانية والعين على لبنان غدا لأنه سيكون منصة العبور الى إعادة إعمار سوريا، وهذا أبرز مضمون المنتدى الاستثماري المنعقد في ابو ظبي كل ذلك وسط منطقة تعيد ترتيب جغرافيتها وبينها الكف التي صفعت بها أميركا الاكراد وتركيا معا اليوم.. واعلان دونالد ترامب أنه سيدمر اقتصاد تركيا تماما اذا ما أقدمت على الحل العسكري.