IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 11/10/2019

بذكاء صناعي لسبعة من حزب يهوى المغامرة اقتحم “السباع “مقر مجلس النواب اليوم وكادوا يستعيدون الأموال المسلوبة، لولا أن شرطة المجلس صادرت المحتجين لكونهم دخلوا القاعة متنكرين بدور مواطنين عاديين وطلاب انتهت مأساتهم قبل أن تبدأ ، لكن المتوغلين في قاعة المجلس أمكنهم فقط ضرب سمعة أي حراك قد يأتي بعدهم الى الساحات علما أن كل ما يجري في البلد يدفع إلى الشارع ويستدعي أكثر من حراك، فالمحروقات عادت إلى الاشتعال السياسي لسبب واحد هو أن: السلطة لم تلتزم وعدها وأهملت تنفيذ اتفاق أبرمته بنفسها والخبز قبل النفط أحيانا.. حيث تسابق الربطة مواعيد آخر الشهر لتعلن إضرابها يوم الاثنين.

أما أصحاب ربطة العنق الوزارية فقد تجسدوا على صورة إصلاحات واجتمعوا في السرايا لمناقشة ورقة مشتركة تتضمن المشاريع والخطوات الإصلاحية أعدتْها الأمانة العامة لرئاسة الحكومة، والورقة تبقى حبرا على ورق ما دامت المشاريع المغشوشة لا يكشف عنها إلا عبر وسائل الإعلام وبعض التغريدات، وآخرها فساد الشركة المتعهدة لسد بسري وإصلاح “بالايد ولا عشرة عل الشجرة” حيث تصدرت وزارة العمل إصلاحا ذاتيا قضى بكف يد عمداء الرشى الذين حكموا الوزارة على مدى عهود ووزاء سابقين وبناء على سمعة سيئة في دفع السمسرات، استحدث الوزير كميل أبو سليمان تعهدا يوقعه صاحب المعاملة يؤكد فيه عدم دفع أي مبلغ غير متوجب قانونا لأي جهة كانت مع تحمله المسؤولية الكاملة وفقا لقانون العقوبات اللبناني لكن ورقة التعهد هذه لا ينقصها لتكتمل إلا تسيطر بلاغ بحق كل مساعد وزير وعميد برتبة سمسار كان يقتنص اسم الوزارة لسرقة الناس والعاملين اللبنانين ويبتز العمال الاجانب ويفرض على كل معاملة مبلغا من المال يجنيه لجيبه الخاص بموافقة وزيره.

وبموافقات أو شبه ما يعادلها دوليا تستمر تركيا في توغلها على الجانب الشرقي من سوريا في حرب لا يبدو أن فيها أي انتصارات .. وعليها يجتمع وزراء الخارجية العرب غدا في القاهرة وقبيل سفره لتمثيل لبنان في الاجتماع العربي التقى وزير الخارجية جبران باسيل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
ومن المرجح أن يكون باسيل من طلائع الوزراء العرب الذين سيطالبون مرة أخرى بعودة سوريا إلى الجامعة العربية وهو القرار الذي حان حسمه واتخاذه لاسيما بعدما جرى ضبط الامين العام لجامعة الدول العربية ملتبسا بالتحرش الدبلوماسي مع البعثة السورية في نيويورك .

وما دامت دول عربية وبينها السعودية قد دانت التوغل التركي في سوريا .. وما دام هذا التوغل لا اسم له سوى ” احتلال ” فإن أبسط قرار يتوقع صدوره عن وزراء الخارجية العرب هو إدانة هذا الاحتلال .. وبالتالي استرجاع سوريا الى أحضان العرب .