IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 08/04/2020

أن ترتفع حرارة بشري..فذلك يرفع حرارة كل لبنان وجع الأعالي وبلاد الأرز.. يعكس آلامه عند السفوح ويدفع باتجاه تركيز العناية المشددة نحو تطويق انتشار الكورونا في مسقط رأس جبران الذي قال للبنانيين يوما: الارض لكم ولأنها كذلك فقد كانت الوجهة اليوم إلى بشري التي سارع اليها وزير الصحة حمد حسن لوضعها على خريطة الأولويات بعد الأنباء عن انتشار الوباء وأثبت حمد مخبربا وسياسيا أنه في مرحلة الإحاطة لجميع القوى إذ قدمت النائبة ستريدا جعجع شهادة طبية في حسن السير والسلوك لكنها في المقابل كشفت عمن سمتهم الخصوم السياسيين الذين يصلون الى هذه الدرجة من اللامسؤولية في هذه المرحلة الحساسية ويستغلون الوباء للنيل من القوات ولم يجر التعرف إلى “هوية الجاني” في كلام نائبة بشري لكن على الارجح يتفرع من أصول قريبة لكن الوقت لم يكن لتوجيه السهام وخوض الحروب السياسية على الارض الواحدة التي تعيش الآلآم موحدة وحيالها تتخذ الحكومة أقصى التدابير التي يعترف بها الخصم السياسي والحليف معا والتدابير هذه المرة جاءت أيضا على شكل “كبسة” تسويقية أجراها رئيس الحكومة حسان دياب على بعض المراكز التجارية للاطلاع على أسعار المواد الغذائية، مؤكدا أن الأمن الغذائي خط أحمر معلنا رفضه زيادة الأسعار بنسبة سبعين في المئة وجولة دياب على السوبرماركت محليا تقابلها جولته على السوبرماركت الدولي من خلال ورقة اقتصادية مالية بدأت الحكومة مناقشتها وتطلعت فيها الى مساعدة الصناديق الدولية مبررة الحاجة الى ذلك وهذه الرؤية يبدو أن أول ما اصطدمت به هو حاجز وليد جنبلاط الذي أعلن انتهاء مهلة دياب قبل وقتها بزمن وقال في بيان عن قيادة التقدمي :لقد نفدت الفرصة الطبيعية للحكومة لتحديد أولوياتها وخططها ولم تخرج بعد بأي برنامج إصلاح حقيقي بل باتت أسيرة “أشباح السلطة” ومصالحها وبعيدا من مهل جنبلاط وعده الخاطئ للأيام فإن حكومة دياب لا تزال أسيرة القرار في التعيينات المصرفية ولم يعرف إذا كان رئيس الحكومة قد صرف النظر عن التعيينات حاليا أم أرجأها لتبيان السيرة الذاتية لكل مرشح غير أن حلا واحدا قد ينتشل الحكومة من الغرق في الاسر السياسي واضطرارها الى توزيع نواب الحاكم الاربعة حصصا على الزعامات والقادة وملوك الطوائف.. والحل المقترح يقضي بانتداب الموظفين الكبار من داخل مصرف لبنان لمهام نواب الحاكم بالراتب نفسه الذي يتقاضونه.. من دون الحاجة الى صرف اموال اضافية طائلة وباهظة على توظيفات تستنزف رواتب اضافية انتداب من داخل الملاك المصرف.. من شأنه أن يبعد ملائكة السياسة وشياطينها عن اقتسام المغانم وتوزيع النواب الاربعة حصصا في ما بينهم.