IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 13/10/2020

جسر التفاوض في الناقورة الأربعاء.. يفتح جسورا إلى استشارات بعبدا يوم الخمس وعلى الدربين كانت المواقف غزيرة اليوم، ومبارزة دستورية بين رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء مع شق طريق التفاوض الحكومي نحو الحصون السياسية

أول المتفرعات كان إلى بنشعي في زيارة وفد المستقبل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أعلن مبايعته سعد الحريري رئيسا مكلفا، واستكمل الوفد جولته الى برج حمود قبل ان يبلغ غدا ميرنا الشالوحي حيث مقر التيار، لكن النائب جبران باسيل استقبل الوفد من اليوم وبمواقف ترسم الحدود السياسية قائلا في ذكرى الثالث عشر من تشرين: “يلي بدو يرأس حكومة اختصاصيين لازم يكون هوي الإختصاصي الأول، أو يزيح لإختصاصي، ويلي بدو يرأس حكومة سياسيين، فحقو يفكر اذا كان هوي السياسي الأول، ويلي بيحب يخلط بين الإثنين، بدو يعرف يعمل الخلطة، بس بلا تذاكي وعراضات إعلامية” وترجمة هذه الخلطة التي قدمها باسيل تعني مجددا:

معادلة سعد في الحكومة تساوي جبران في التركيبة وهو إذ دعا الى تعديل دستوري يمنع الشغور في السلطة التنفيذية وصف الدستور “بالنتن” لكن رئيس التيار ورئيس الجمهورية على حد سواء تعايشا مع هذه “النتانة” خمسة عشر عاما بينها أربع سنوات رئاسية.. ولم يطبقا أيا من بنود هذا الدستور لا بل ما زال الرئيس عون يحتكم بتفسير المواد الدستورية الى قاضي الشرع سليم جريصاتي الذي يتفنن في صياغة الأحكام التشريعية ويقرأ على الرئيس تعويذات قانونية هي عبارة عن “طلاسم” سياسية من بيانات التشكيلات القضائية الى المسوغات القانونية في توقيع المراسيم وصولا اليوم الى عمق مسألة ترسيم الحدود والصراع ليس مع إسرائيل.. إنما مع رئاسة مجلس الوزراء اللبنانية وصلاحياتها في المادة الثانية والخمسين لناحية توقيع المعاهدات وخلاصة رد رئاسة الجمهورية أننا لسنا ذهبين الى توقيع معاهدات.. وكفانا مهاترات في زمن الجد.

الزمن هذا كان معرضا للتأجيل لكن التعقيدات يبدو أنها أزيلت حيث تستعد بلدة الناقورة لاستضافة هذا اللقاء التفاوضي عند التاسعة والنصف من صباح غد وفي الاستعدادات السياسية زيارة من وفد المستقبل هذا المساء لمعراب المدججة منذ ساعات بسلاح نسب اليها اعلاميا وقد ردت القوات اللبنانية على خبر امتلاكها خمسة عشر الف مقاتل وقالت ” إذا أردت أن تكذب فأبعد شهودك ” ورأت أن هناك محاولة خبيثة لشيطنة القوات وأبلستها من خلال بث هذه الشائعات ولما كانت هذه القضية قد اندلعت في كلام لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع الجديد يوم امس فإن جنبلاط عاد اليوم واكد ان كلامه كان واضحا في المحاور الاساسية مع الجديد وحول اللقاء مع سمير جعجع والتي كانت فيه وجهات النظر متباينة إلا أنه لم يطرح قضية التسلح كما ورد في إحدى الوسائل الإعلامية وإذا كان جنبلاط قد خفف من بند التسلح فإن مجمل مواقفه جاءت على شكل نيترات سياسية طالت السابع من أيار.. إلى الاحتكار.. لكنه ابقى في المقابل على خيط غير مشتعل مع سعد الحريري.. منتظرا المبادرة بإرضائه.. تحت عنوان: تعالوا وفاوضوني.