IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 23/09/2018

كل محاولات الانعاش الاقتصادية، ومساعي التنفس الاصطناعي السياسي، انقلبت وأدخلت لبنان غرفة العناية الفائقة، وتحت مجهر التحذير.

وعلى سقف اقتصادي مالي مهتز، يذهب مجلس النواب غدا إلى أولى الجلسات التشريعية، بعلاقة غير شرعية مع حكومة تصريف الأعمال. لكن كلا طرفي العلاقة نيابيا وحكوميا أعلنا القبول والرضى بتشريع المساكنة، والقائم على رغبات متبادلة تحكمها اغراءات “سيدر وان” المالية.

وإذ تتصدر مشاريع مؤتمر “سيدر” جدول أعمال الجلسة، فإن ما سرب من كلام للنائب ياسين جابر، قد يحول أنظار الجلسة ويعيد ترتيب الأوراق الواردة، فصوت نائب كتلة “التحرير والتنمية”، وزير الاقتصاد الأسبق، دخل البورصة وأصبح مؤشرا للتداول في العملة السياسية والمالية على حد سواء.

فهو وبتسريب لا يتحمل مسؤوليته، اتهم العهد بتدمير البلد، وذلك على خلفية تعاطيه بملف الكهرباء، لاسيما لجهة رفض العرض الذي حملته المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من شركة “سيمنز” خلال زيارتها الأخيرة لبيروت. وقال: الآن عشية جلسة الإثنين يضغط رئيس الجمهورية ووزير الطاقة للحصول على خمسمئة مليون دولار غير المليار والنصف دولار، ليؤمنا الكهرباء لعدد من الساعات، للأسف الشديد البلد تؤخذ إلى الهاوية.

وقد صدق الوزير السابق بطرس حرب على المحضر. فيما دعا رئيس الحزب “الاشتراكي” وليد جنبلاط المعنيين إلى اتخاذ العبر، وقال إن ياسين جابر هو صوت مدو ينضم إلى الحريصين على المصلحة العامة، ويفضح مهزلة البواخر التركية التي هي أحد الأسباب الرئيسية للعجز والدين العام.

وعلى جبهة الدفاع، اكتفى وزير الطاقة سيزار ابي خليل بالتغريد قائلا: يا ليت الأصوات الوطنية لجأت إلى الوقائع والمحاضر، بدلا من الشائعات والقيل والقال، معلنا ان شركة “سيمنز” لم تشارك في أي مناقصة.

وأمام وقوع لبنان في هاوية ياسين جابر، وعودة التوتر العالي إلى أسلاكه الشائكة، وتحذيرات الأخطار المالية والاقتصادية الداهمة، ومن بين التفكك الحراري للحكومة وجمود التأليف، تخرج قناة “الجديد” عن المألوف السياسي، وتفتتح نشرتها الليلة من دورة برامجها، وفي احتفال بدأ على السجادة الحمراء في “كازينو لبنان”، حيث تنطلق شبكة البرامج التي تجمع نجوم الاعلام في لبنان.

و”الجديد”، وبخلاف سوداوية السياسة، فانها تشرق الليلة من خليج جونية، من كازينو البلد، لتكون صورة عن إعلام حر يحمل الوطن قضية، وأبناء هذا الوطن أولوية، ولهذا: أنت “الجديد”.