IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 13/08/2022

للبنان بكل عرس قرص. الفتوى صدرت في إيران بإقامة الحد على سلمان رشدي وأهدرت دمه على آيات شيطانية وبعد نحو ثلاثة عقود كان المنفذ لبنانيا على أرض أميركية. ومن نيويورك إلى بلدة يارون الجنوبية، تصدر منفذ وصية الإمام الخميني هادي مطر العناوين وأطلقت وسائل الإعلام المحلي والعالمي عملية بحث وتحر عن أصوله ودوافعه خصوصا أن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي كان قد أعلن عام سبعة وتسعين من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن نيويورك أن قضية رشدي انتهت أما اليوم فحياة رشدي موصولة بجهاز تنفس صناعي وفي انتظار تحقيقات الأمن الأميركي لتبيان الدوافع، فإن الأمن اللبناني “تك الديجونتير”، والمؤسسة العسكرية على طريق التقنين وابتداء من الساعات المقبلة ستدخل المؤسسات الأمنية بإداراتها والسجون التابعة لها في لبنان، في العتمة الشاملة فاستعينوا على قضاء دورياتكم وبرقياتكم بالحمام الزاجل، واسهروا على أمن الوطن والمواطن بالنيات وإن كانت مبيتة وانتقائية واستنسابية في ظل الانهيار الذي تعيشه البلاد، بشعبها وعسكرها وبعد السياسة والاقتصاد وما يدور في فلك الأزمة، تحول الأمن إلى مادة كباش سياسي جديد، بوقف إمدادات الفيول لتشغيل مولدات الطاقة الأمنية أولياء الأمن ردوا المشكلة إلى “نكايات” تمارسها وزارة الطاقة ربما”لأهداف سياسية” ومحاولة لخنق قوى الأمن الداخلي وفي المعلومات أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام المولوي تواصلا مع وزير الطاقة وليد فياض لتأمين الفيول لكن من دون جدوى النكد السياسي هذا نفاه وزير الطاقة، إذ قال: هناك تواصل وتعاون ومجهود حثيث قمنا به ولا زلنا للمساعدة من أجل تأمين التمويل اللازم من وزارة المال وخلص وزير الطاقة إلى أن قوى الأمن الداخلي مديونة للوزارة وأن الوزارة تغرف من مخزون الجيش لتملأ خزانات قوى الأمن الداخلي.

أزمة الكهرباء لا تتهدد الأمن والسجون فقط، في بلد حولته السلطة السياسية إلى سجن كبير آيل للانهيار، بعدما قطعت عنه كل مقومات الحياة وأمام كل استحقاق يقف كل طرف وراء متراسه محملا الطرف الآخر مسؤولية عرقلة الإصلاح على قاعدة” ما خلونا” و”نحنا فينا وبدنا وما بدنا” أما أرباب التعطيل لسنتين على مقياس ستة أعوام من عمر العهد، فجعلوا التحذير من الفراغ الرئاسي مطية للتنصل من تهمة عرقلة تأليف الحكومة وعليه اتخذ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من منبر الديمان غطاء، ليكرر اتهام رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بأنه لا يريد التأليف وعلى المثل القائل “ضربني وبكى” قال باسيل: المشكلة أنه لا توجد إرادة للإصلاح وهو الشعار الذي سقط من أدبيات التيار وعلق على الصفقات والسمسرات، من ملف الكهرباء وبواخره إلى الإمساك بكل مفاصل الإدارات والمواقع العليا، وتطويب الدولة العلية باسم الجمهورية الباسيلية أما التغيير الكبير المطلوب بحسب رئيس التيار فلن تأتي به الانتخابات الرئاسية وباسيل محق إذا ما كان الرئيس العتيد على شاكلة العهد القوي.