IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 23/10/2018

صادق رجب طيب أردوغان على محضر التسريب الإعلامي .. رفع سقف الإدانة .. طالب بالراس المدبر .. رفض حصر التهمة بعناصر استخبارية .. وعرض التحقيق مع المتهمين في إسطنبول وليس في الرياض . لكنه لم يفرج عن دليل واحد مما تمتلكه خزائن إعلامه من معلومات وصور إحتفظ اردوغان بالمضبوطات وأمسك بمحتوياتها للتفاوض .. وفي لحظة خطابية عارمة امام جمهور نيابي مصفق .. كان رئيس الامبراطورية التركية يرفض رواية الشجار السعودية ويؤكد ان عملية خاشقجي كانت مدبرة قبل عدة أيام ولا يقبل بتحميل المسؤولية لضباط مارقين قائلا إن الشخص الذي أمر بالقتل يجب أن يحاسب فمحاولة إلقاء اللوم على عدد من رجال الأمن والاستخبارات لن تكون مطمئنة لنا ولا للمجتمع الدولي مطالبا السعودية بالسعي للكشف عن المتورطين كافة في هذه القضية من أسفل السلم إلى أعلاه وطرح أردوغان راجمات من الأسئلة عن مصدر الأوامر والمتعاون المحلي والجهات الأجنبية الداعمة .. عن كاميرات القنصلية المنتزعة .. والإجازات الممنوحة للموظفين والسؤال الأهم هو عن جثة الخاشقجي حيث بدا الرئيس التركي كمراسل صحافي يسأل طلبا للمعرفة فيما يمتلك ما ملكت أيمانه من وقائع قرر إبقاءها طي ” اردوغان” وبتجربة رئيس تركيا فإن الأوراق لا تكشف دفعة واحدة .. فهو يبقي على ما يؤهله للتفاوض لاحقا ولعرض منتوجاته في السوق السياسية الاقتصادية غير أنه في الوقت نفسه لم يعد أمامه أي طريق للرجوع الى الخلف وإن لم يتقدم إلى الامام لاسيما أن السبق الصحافي صار متقدما على أي من المواقف السياسية وآخر ما نشر على التلفزيون التركي شريط فيديو يظهر حرق الموظفين في القنصلية السعودية وثائق أعقبت يوم قتل الخاشقجي فيما تحدثت سكاي نيوز عن أجزاء من الجثة في مبنى منزل القنصل، والسعودية التي لم تعلق على المواقف والمعطيات التركية أعلنت عبر مجلس الوزراء في جلسة رأسها الملك سلمان بن عبد العزيز حرصها على جلاء الحقيقة ومحاسبة المقصر كائنا من كان لكن هذا الكائن لم تتضح معالمه في الوقت الذي أشاد فيه المجلس بتأليف لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة ومهندس الاستخبارات العامة ظهر في المؤتمر الاستثماري الذي انعقد في الريتز كارلتون في الرياض والاسم بالاحتجاز يذكر .. وتشتد ذكرياته مع استعادة وكالة رويترز وقائع تشرينية مهينة سواء للأمراء السعوديين أو لرئيس حكومة لبنان سعد الحريري الذي وبحسب الوكالة تعرض للإهانة والضرب بأمر من سعود… القحطاني رجل الاستخبارات الذي أشرف عبر السكايب على تصفية الخاشقجي .

وعلى الرغم من مرارة المعلومات عبر الوكالة العالمية فإن الرئيس الحريري افتتح يومه بتغريدة تشيد بخطوات المملكة العادلة ولا تنفي او تؤكد انباء رويترز عن اعتقاله وتعرضه للضرب .. وقرر الحريري المغادرة الى السعودية .. ليس للانتقام من القحطاني شخصيا وتصفية الحساب مع رجل استخبارات أهان لبنان بل للمشاركة في المؤتمر الاستثماري.