IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة 4/7/2025

لبنان بين فكي كماشة عصا وجزرة براك, وضيق فرص بن فرحان وبينهما اعتماد حزب الله سلاح “الإشارة”.

على هذه المعادلة رست مرحلة ما قبل مجيء المبعوث الأميركي وعلى أيامها القليلة المتبقية حراك تمهيدي قاده السعودي وجاء متمما للقاء الرياض الشهر الفائت بين الرجلين الاندفاعة السعودية نحو لبنان, على متن الرسائل المباشرة شكلت عامل ضغط إضافي للوصول بالملف اللبناني إلى خواتيمه المرجوة.

وعليها عقد الأمير يزيد بن فرحان لقاءين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وسلسلة لقاءات مكوكية ضمت قيادات سياسية ونيابية وفي محصلة اللقاءات أن الموفد السعودي لم يأت للاستماع بل ليقول بصريح العبارة إن المرحلة المقبلة لا تحتمل المراوغة، والفرصة المتبقية ضيقة.

وما نقلته مصادر مطلعة على تلك اللقاءات أن دعوة الجانب السعودي واضحة لجهة قيام الدولة اللبنانية بخطوات عملية مع التشديد على أن التصعيد سيكون بديل التسوية وأمام هذين الخيارين تضيف المصادر أن الأميركي سيرفع يده عن الملف، والخطر سيطال الجميع.

في المقابل برز سيناريو مبني على معطيات جدية وإشارات إيجابية بثها حزب الله على موجة المحادثات المتعلقة بالورقة الأميركية وفي هذا الإطار نقلت رويترز عن مصادر أن حزب الله يدرس تسليم بعض الأسلحة ولاسيما الصواريخ والطائرات المسيرة التي تعتبر أكبر تهديد لإسرائيل، بشرط انسحابها من الجنوب ووقف هجماته.

وأضافت المصادر أن حزب الله خلص إلى أن ترسانة الأسلحة التي جمعها لردع إسرائيل ومنعها من مهاجمة لبنان أصبحت عبئا وأن الحزب “ليس انتحاريا”، خطوة حزب الله إلى الأمام، قابلتها مصادر مقربة من الحزب أكدت للجديد أن انفتاحه على النقاش لا يعني الاستسلام إنما مقدمة لاستحصاله على ضمانات أميركية جدية في أكثر من ملف.

وفي محصلة أجواء اليوم فإن كفة التفاؤل رجحت على خلفية حركة اتصالات مكثفة شهدتها الساعات القليلة الماضية وفي مقدمتها مروحة اللقاءات السعودية اللبنانية وإشارات حزب الله الإيجابية  وإن لم تأخذ الطابع الرسمي بعد, إلا أنها أحيطت بضمانات عربية ودولية جرى ترسيمها عند الحدود الشرقية والشمالية تحت عنوان ” ممنوع العبور” نحو الداخل.

إضافة إلى ملحق استيعاب عناصر حزب الله في مؤسسات رسمية غير أمنية كالدفاع المدني وغيره من الإدارات في مقابل تسليم السلاح الثقيل وعند هذا الحد من المشاورات يتهيأ حزب الله ليقدم قبل “إثنين براك”  “نصف الجواب الآخر”.