IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 21/03/2019

مايك بومبيو.. وصل قبل أن يصل.. رسائله تمت قراءتها في بيروت والمصدر: تل أبيب ومن دون مبالغة فإن لبنان رد على هذه الرسائل بمواقف استباقية حددت أطر التعامل مع نتائج زيارة وزير خارجية أميركا.. وبكلمتين اثنتين لا ثالث لهما مفادهما: لن ننشق عن حزب الله.. وليس لدينا نفط وغاز للاقتسام فلأجل بومبيو قد يجري اتخاذ أقسى التدابير للحماية الأمنية.. ستقفل له طرقات.. سيجري تحويل السير في مناطق عدة من طريق المطار الى سفوح كسروان..

سينقل الرجل على الشاشات ويحمل سياسيا على الراحات. سيجول بين خارجية وداخلية ويسهر في الربوع اللبنانية. لكنه سيخرج من بيروت بصفر مكتسبات. ونقطة على آخر السطر وعشية وصوله الى بيروت قادما من فلسطين المحتلة رمى بمبيو برشق من التصريحات التي تدعو الى التأهب والاستنفار واعرب عن الأسف لتساهل الإدارة الأميركية السابقة في ما سماه كبح جماح حزب الله وأعلن من تل ابيب أنه حان الوقت لكي تعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.

وذلك بعدما قدمت أميركا القدس عاصمة لإسرائيل وإذا ما استكمل بومبيو طموحاته قي قضم المدن والمرتفعات والهضاب لمصلحة الكيان الغاصب فإنه قد “يستحلي” اهداء إسرائيل مزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا والغجر وعندئذ فإن حزب الله هو من سيكبح جماح إسرائيل على طريقته الصاروخية الخاصة وفيما يحشد الأميركي ضد حزب الله وسوريا وإيران وحماس فإن الحشود المقابلة كانت على مستوى امبراطوريتين اثنتين: روسيا والصين العظمى وتؤكد معلومات خاصة بالجديد أن الصين أبلغت موسكو منحها ضوءا أخضر مفتوح الميزانية لمحاربة أميركا في الداخل السوري وقد سبقت زيارة بومبيو للمنطقة جولة لا تقل اهمية لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، أعقبت اجتماعا لقادة الجيوش السورية والإيرانية والعراقية في العاصمة السورية.

في اشارة توحي بإعادة تحريك أرض إدلب، وملف شرق الفرات حيث الفصائل الكردية والقوات الاميركية كما كان لافتا زيارة المبعوث الخاص للحكومة الصينية لدمشق وموسكو مع إعلان بكين استثمارها ملياري دولار في إعادة إحياء الإمكانات الصناعية السورية كما تتطلع الى سوريا كمحطة اساسية في مشروع إعادة إحياء طريق الحرير مع التذكير بأن موسكو شكلت متنفسا لبكين عبر إمدادها بالغاز والنفط وتوفير الدعم العسكري لها في بحر الصين ما رفع العلاقة بين الدولتين الى مستوى إستراتجي وعليه فإن من حولنا دب روسي. تنين صيني. ونسر اميركي وعلى اللبنانيين الا يكونوا مجرد حملان. وان تنبت لنا مخالب لمواجهة الكواسر في ملفين بارزين: الدفاع عن الحق في النفط والغاز. وحل ازمة النازحين والتي قال رئيس الجمهورية اليوم ان المجتمع الدولي حولها الى رهينة لقبض الثمن السياسي.