IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “الجديد” المسائية ليوم 24-2-2016

aljadeed

 

حي على الجهاد .. فنضال السياسيين اللبنانيين بلغ حد الاستشهاد في سبيل إثبات نسب العروبة ..لم يعدموا وسيلة .. من التدافع نحو الحج السياسي الى محمل المديح لظل الخليج العالي .. وصولا إلى التحدث ضربا بالأمثال السعودية كالحال التي وصل إليها وزير الداخلية نهاد المشنوق جدا .. لكن الصحراء لم ترد على الغبار اللبناني .. ولم يجر تحديد أي موعد لرئيس الحكومة تمام سلام إلى الرياض فيما وعد السفير السعودي علي عواض العيسري بنقل رغبته ورسالته إلى المملكة لكنه قال للجديد إن على لبنان معالجة الخطأ .. أما طرق المعالجة فقد حددها وزير الداخلية بالاعتذار وإلا فالأمور ذاهبة إلى أزمة أكبر بكثير مما هي عليه الآن متهما حزب الله بالاعتداء على المملكة كلاميا وأمنيا لكنه لم يوضح الجزء الأمني من تصريحه ولا مكمن هذا الاعتداء وربما صارح الحزب شخصيا الليلة بمكنوناته الأمنية في خلال حوار المستقبل الثنائي في عين التينة التهويل اللبناني يكاد يتفوق على الإجراءات الخليجية التي انضمت إليها الكويت بعد الإمارات .. وثمة من يرجح ألا تصل هذه الإجراءات إلى مراحل أخطر من ذلك ليس حبا بلبنان ولا تلبية لرغبات سياسية زحفلاطونية بل تداركا لعدم وقوع هذا البلد المتنوع في عباءة السيد نصرالله وتقديم الفرس خيارا بديلا من العرب إذا ما تقطعت به السبل ومراحل التأنيب الخليجية وإنزال القصاص ماليا ودبلوماسيا على غرار أفلام النصرة ” من سيدفع الثمن ” .. كل هذا لا يثني عن إجراءات أخرى تبقى طي السرية وأن كانت صحيفة السفير قد ألمحت اليوم إلى بعض توجهاتها وبينها فتح جبهة شمالية عبر وادي خالد وهو ما عارضته أميركا على نحو قاطع هذا الخيار هو حصيلة تنسيق إسرائيلي تركي مع الحلفاء في المنطقة لإدخال السلاح والإرهابيين من الخاصرة الشمالية التي لا تزال رخوة .. ولكن هل تندرج استقالة الوزير أشرف ريفي في إطار تكليفه بمهمات جديدة على هذا الخط؟ كل الموانىء متاحة .. إلا عودته إلى الحكومة التي باتت مستبعدة مع تقدم رجل السرايا الأول والدائم سهيل بوجي كمرشح بديل يتسلم مهمات وزارة العدل .. وعندئذ .. حي على العدالة.