IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

سلام عليك وأنت تعدين نار الصباح وسلام عليك وأنت تتفقدين زيتون الأرض وتحصين عدد أولادك الشهداء منهم والأحياء وسلام لك وقد اختصرت التكوين بحرفين وجعلت من ياء النسبة نسبا شريفا لبني البشر وكالأرض تعطي ولا تسأل كنت تاء تأنيث الميادين العصية خرقت أسوارها ببصمة نون النسوة وإلى أجمل صفاتك “الأم” كنت كزهر اللوز وأكثر فتحية إلى كل أم هزت سريرا بيمناها وعالما بيسراها والتحية موصولة بخنساء اللاذقية التي قدمت شهيدا في اجتياح بيروت وأربعة شهداء في سوريا والتحية موصولة أيضا بـ عهد نسخة فلسطين الأصلية المكللة بتاج من شوك والتي حكمت عليها سلطات الاحتلال بثمانية أشهر سجن بسبب صفعة وابنة التميمي بالتأكيد سترد حكم الصفعة صاعين ذات يوم بكف من أمومة. وإذا كانت الأم اللبنانية كل هؤلاء فهي في نظر المسؤولين لم تبلغ سن الرشد في إعطاء أولادها الجنسية وعلى هذا الحق قدم لها وزير الخارجية جبران باسيل عيدية مذيلة بكل أدوات الشرط وباستثناءات وصفتها جمعيات حقوق المرأة بالعنصرية فمشروع باسيل المقدم الى الحكومة أجاز للأم اللبنانية المتزوجة من غير لبناني أن تعطي أولادها الجنسية باستثناء من هم أباؤهم من دول الجوار منعا للتوطين وتحقيقا للمساواة فإن لحظ الرجل مثل حظ الأنثى في الاقتراح. رمى باسيل بورقة انتخابية لا تصرف في صناديق الحقوق ووضع النواب اللاحقين أمام مسؤولية عجز عنها السابقون. واقتداء بالأم الحنون التي فتحت باب التحقيق مع رئيسها السابق نيكولا ساركوزي على خلفية فساد ورشى مالية انتخابية شأنه شأن كثير من رؤساء أنهوا حياتهم السياسية وراء القضبان فمتى يتمثل الولد بالأم ويفتح كتاب الدستور الذي ينص على وجود مجلس أعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لكن هذا المجلس لم يحاسب أي مسؤول لبناني مع أن روائح فساد المسؤولين والتمويل الخارجي تملأ الفضاء ولم تعد تحتاج الى إثبات والأنكى أن أحدا لم يجرؤْ على تقديم شكوىْ الى هذا المجلس خشية أن ينقلب عليه الادعاء أما الذي انقلب على ظهره ضحكا فكان ولي عهد السعودية محمد بن سلمان حين قال له الرئيس الأميركي دونالد ترامب “إن هذا المبلغ فتات بالنسبة إليكم” وهو يعرض أمامه لوحتين تشرحان أجمالي مليارات الدولارات التي سيسحبها البيت الأبيض على شكل صفقات سلاح كحماية استباقية للسعوديين الأمر الذي عده مراقبون إهانة من ترامب لولي العهد ترامب يشرح بن سلمان يدفع “والحسابة بتحسب”.