IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاثنين في 12/08/2019

اجتمع العالم الاسلامي في عيد الأضحى بسمو معانيه ودروسه، والحجاج الموحدون روحا وإيمانا في مكة المكرمة، تركوا كل فوارقهم وأثبتوا مستوى الرحمة والعدالة والمساواة التي أمر بها الاسلام، وبددها للأسف الكثيرون من مدعي الاسلام.

الحج ليس موسما وأموالا ومغانم تجمع وتصرف على ذبح وقتل المسلمين والأبرياء، بل منهج وتربية سنت لتبقى مع الانسان في كل مكان وزمان، ولا تستبدل بارهاب وتجويع وحصار يفرض على الملايين من البشر.

في عيد الأضحى، كلمة موحدة حول العالم ضد الظلم على تعدد أشكاله، وأقساه ذلك الذي يضرب اليمن، وفلسطين التي تتصدر قضيتها الاهتمامات مهما كثرت المؤامرات.

أما لبنان، فدخل العيد بنفس مريح في السياسة بعد مصالحة بعبدا، ولكنه لا يزال مثقلا بأعباء وهموم يحبذ المواطنون لو تكون لها اجابات بعد العطلة. أقله، أن يروا حكومتهم تعمل بجهد يعوض تداعيات تعطيلها أكثر من شهر.

ومن أمنيات العيد أن يكون لبنان بعيدا عن أزمات جديدة، وقادرا على الخروج من مشاكل مستفحلة، وأخرى قد تنفجر فجأة، كأزمة النفايات التي تطرق باب كل اللبنانيين مجددا بعدما امتلأت المطامر، ولم تفعل الخطط والحلول المخصصة لها.