IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الأربعاء 07/11/2018

من يتمترس وراء من؟

هل يتمترس النواب الستة وراء “حزب الله”، ويتخذونه سلاحا للاستقواء على الرئيس المكلف؟ أم أن “حزب الله” يتمترس وراء النواب الستة، ويستخدمهم أداة للضغط على الرئيس المكلف، وتأليف حكومة بشروط الحزب؟

في الحالتين النتيجة واحدة؛ وهي تعطيل تأليف الحكومة والعودة إلى منطق التعطيل والعرقلة في مقاربة القضايا الوطنية والسياسية.

والرئيس المكلف حيال ذلك يبقى حيث هو، في المكان الذي يحمي دور رئيس الحكومة في تأليف الحكومات، ويرفض أي شكل من أشكال مد اليد على صلاحياته الدستورية، أو على مكانته السياسية، وهو لن يمل الانتظار في سبيل العودة إلى جادة الصواب، والتزام الأصول، بتحرير التشكيلة الحكومية من أسر العقدة المستجدة.

والرئيس المكلف الذي يتابع تصريف الأعمال، عائد حكما الى بيروت للوقوف على المستجدات، والتعامل معها، وقد كان في الساعات الماضية على تواصل دائم مع المعنيين في الوزارات المختصة بمعالجة أزمة الكهرباء، وملاحقة أصحاب المولدات الذين يشاركون في تفاقم الازمة، والضغط على المواطنين.

وفي مسار محاولات الضغط والتضليل، تسريبات وتصريحات آخرها ما جاء على لسان أحد المستوزرين من سنة “حزب الله”، بأنه سمع من الرئيس بري أنه لم يسمع من الرئيس الحريري رفضه تمثيل أحد النواب الستة. مصدر في تيار “المستقبل” أكد أن هذا الادعاء لا يمت الى الحقيقة بصلة، والرئيس المكلف كان حاسما بقطع الطريق على الموضوع مع الرئيس بري ومع سواه.

واليوم، نقل نواب الأربعاء عن الرئيس بري أنه لم يطرأ أي جديد في الشان الحكومي، وما زلنا نحتاج للدعاء، وأنه لا وساطة من قبل رئيس المجلس.

أما المطارنة الموارنة، فطالبوا بتفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال إلى أن يفك أسر الحكومة الجديدة من قيود الخارج والداخل معا.

دوليا، حقق الديمقراطيون إنتصارا كبيرا في الانتخابات النصفية الأميركية، بإنتزاعهم السيطرة على مجلس النواب، إلا أنهم تراجعوا في مجلس الشيوخ، ما شكل مشهدا سياسيا متباينا. ويبقى الثابت أن الهيمنة على القرار التشريعي تبقى في قبضة الجمهوريين.