IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 10/09/2019

بالخطاب المكتوب وبمعايير للأرض والسماء، قرأ الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله رسائل اليوم العاشر من محرم الموجهة للأميركيين والاسرائيليين، والمرفقة نسخة منها إلى الديبلوماسي الزائر ديفيد شينكر.

والتزم نصرالله جدول الأعمال المسير على الورق، ليعلن نهاية حقبة الضعف، وبداية التفاوض مع الأميركي من موقع القوة، قائلا: عندما يأتينا مندوب أميركي صديق لإسرائيل وحريص على مصالحها، ويريد أن يفاوض رؤساءنا، فعلى اللبنانيين أن يتصرفوا من موقع الأقوياء، القادرين على حماية النفط والغاز والأرض والبحر والسماء.

وبتنغيمة سينمائية على الأفلام الاسرائيلية، توقف نصرالله عند ما أسمته تل أبيب بعملية الخداع، معلنا أن الجيش الأسطوري، الجيش الذي كان لا يقهر، تحول إلى جيش هوليوودي، يمثل أفلام سينما، لأنه بات عاجزا على الأرض وواهنا وضعيفا وخائفا وجبانا، ومنسحبا عن الحدود وبعمق خمسة إلى سبعة كيلومترات، منهيا مظاهر الحزام الامني.

وخاطب نصرالله المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بالقول: أيها الجيش الهوليوودي، سنستفيد من هذه التجربة حتى لا نضرب آلية واحدة في مكان واحد.

وصدى الضاحية الجنوبية، بلغ بعبدا التي كانت تسير على خطى سيادية ثابتة، حيث أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الموفد الأميركي ديفيد شينكر، التزام لبنان القرار الدولي الرقم 1701. وأكد أن إسرائيل لا تلتزم به وتواصل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، مشيرا إلى أن أي تصعيد من قبلها سيؤدي إلى اسقاط حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة الحدودية منذ حرب تموز 2006.

وفي كلا موقفي عون ونصرالله كان الالتزام واضحا بالقرار الدولي، إلا إذا عادوت اسرائيل الخرق، وعندها تسقط الخطوط الحمر.

وفي سقوط ب”درون” سياسية عابرة لايران ولبنان والمنطقة، هوى اليوم ناظر الحروب الأميركية جون بولتون، وسقط عن ثلاثة عشر عاما من التحريض والتأليب وضرب لغة التفاوض.

وفي طرد مركزي صاعق، أعلن الرئيس دونالد ترامب إنهاء خدمات بولتون في البيت الأبيض، واعفاءه من مهامه كمستشار للأمن القومي لاختلافه معه في الكثير من الطروحات.

ولأن الرئيس ومستشاره يتسابقان على إعلان الكذبة، فقد فضح بولتون سيده وأعلن أنه تقدم باستقالته بالأمس إلى ترامب الذي قال له: نتحدث بالأمر غدا.

رئيس مخادع ومستشار استلحق نفسه بتبرير للطرد، والطرفان يديران العالم على الطريقة عينها. لكن الاقالة المتأخرة للرجل الكرتوني، ستفتح الأبواب على حوار ايراني ينطلق من نيويورك، حيث يواعد ترامب نفسه ويترقب وصول الرئيس الايراني حسن روحاني، لممارسة التحرش السياسي بجمهورية ايران التي ما تزال حتى اليوم ترفض اللقاء من دون رفع العقوبات.