IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “االجديد” المسائية ليوم الأحد في 01/12/2019

“أحد الوضوح” في الساحات، في موازاة “أحد الغموض” في الاستشارات. وطريق بعبدا المعبدة أمام المتظاهرين، ظلت غير سالكة للنواب المجهزين بسلاسل سياسية. فعلى دروب القصر معركة دفاع وهجوم، دارت بين حماة الرئيس، ومتظاهرين من أفواج حزب “سبعة”، مدعومين من العسكريين المتقاعدين وبعض المجموعات الناشطة في الحراك.

وفيما التوتر طبع تحرك بعبدا، كانت بقية الساحات تتخذ أشكال الوحدة، من المتحف والسوديكو ومصرف لبنان، وكلهم باتجاه وسط البلد. وسواء عند طريق القصر، أو الطرق الرئيسة الأخرى، فقد جاءت الشعارات مصوبة نحو الاستشارات، لكن القرار في شأن هذه الخطوة الدستورية، ظل في أدراج رئيس الجمهورية الذي لم يحدد الدعوة، على الرغم من أن أوساطه ووزراءه ونوابه، كانوا يؤكدون حصولها بداية الأسبوع الطالع.

وتجميد التشاور الملزم، تقابله مشاورات على خط التكليف، أجراها المهندس سمير الخطيب مع رئيس “التيار الوطني” الوزير جبران باسيل. ووفقا لمعلومات “الجديد”، فإن باسيل قدم التزاما للمرشح الخطيب، يتعهد فيه الخروج من أي تشكيلة، على أن يستكمل الخطيب حركة مشاوراته باتجاه خط الثنائي الشيعي. وبذلك يكون “استشاري” الدولة، قد دخل منطقة ترسيم الحدود السياسية للحكومة.

لكن “حزب الله” سيفاوض الخطيب وقلبه مع الحبيب، يطرح رؤيته لمهندس الحكومة، ويتطلع إلى الدكتور سعد، مفضلا الدائم على الموقت، والتصريحات السياسية لوزراء ومسؤولي “حزب الله”، كشفت عن الميول السياسية، كإعلان الوزير محمود قماطي أن الحزب لا يزال يرشح الحريري.

وتنسجم ميول “حزب الله”، مع تطلعات فرنسية جرى تسريبها صحافيا، عن نصائح من دارة ماكرون بإعادة تكليف الحريري، مع بعض المغريات الدولية ماليا. وحتى الساعة، فإنه سيترك للخطيب استنفاذ مهمته حتى الرمق الأخير، قبل الانتقال إلى الخطوة التالية، لكن المواطنين هم من يتحملون تبعات هذا الصبر.