IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 21/02/2020

من بين الأمراض المالية العضال فقد لبنان صحة سلامته واستورد فيروس كورونا من قم الإيرانية بعدما أصبح الوباء على حدودنا الجنوبية. فمن صوب العدو الإسرائيلي كورونا سجل أولى إصاباته رسميا اليوم .. ومن إيران وصلنا الفيروس على جناح الأجواء المفتوحة، لكن بعقول رسمية مغلقة.

فطائرة ماهان الإيرانية أقلعت بعلم السلطات الإيرانية أنها تحمل مريضة كورونا .. جرى التواصل مع لبنان الذي لم يتخذ أيا من التدابير الوقائية الفورية. وما خلا توزيع الكمامات على الطائرة وقياس حرارة الركاب فإن الرحلة واصلت سيرها إلى بيروت على نحو اعتيادي .. والإهمال الأبعد مدى كان لدى وصولها حيث سمح لركابها المئة والسبعة والأربعين بالمغادرة إلى محل إقامتهم بلا إخضاعهم لفحوص تستلزم عزلهم أربعة عشر يوما الى حين تبيان عوارض المرض من عدمه.

والآن فإن مريضة واحدة تقبع في مستشفى رفيق الحريري الحكومي فيما مئة وستة وأربعون راكبا يجولون بيننا على الأراضي اللبنانية لكن: لا داعي إلى الهلع كما يقول وزير الصحة حمد حسن في مؤتمر إعلان الحالة. عفوا نحن لسنا في ووهان .. إننا في لبنان .. البلد المريض ماليا واقتصاديا ومعيشيا والمحاصر من صناديق العالم والمهدد بعدم قدرته على استيراد الدواء لاحقا.

لا داعي إلى الهلع في بلد أصبح يصدر القلق ويعيش صداعا وألما وعوارض انهيار، وكان يفترض بمسؤوليه وضع الكمامات العازلة للغباء والاستهتار وقلة الإدراك .. ليس لدينا خبرة بمعالجة الأمراض المالية الفتاكة لكن على الأقل فلنتخذ العبرة من ست وعشرين دولة أصيبت بالكورونا واتخذت إجراءات وقائية بحدها الأدني .. فلبنان لم يتصرف على أقل تقدير كحال سفينة أميرة الألماس في بحر اليابان .. ولا

وليس لديه القدرة على إنشاء مستشفات بكبسة زر كما في الصين .. وربما لم يعد في مقدوره توزيع الكمامات على كل الناس لفقدانها من الصيدليات .. ومع كل أزماته الضاغطة بات عليه اليوم أن يصاب: بضيق التنفس .. وارتفاع الحرارة .. لكن رسميا: لا داعي الى الهلع .