IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 04/04/2020

تخطت كورونا لبنان حاجز الخمسمئة إصابة، فيما كان عدادها في العالم يبدأ صعود سلم المليون الثاني بتصدر الولايات المتحدة الأميركية لائحة الإصابات، حيث تعيش اجتياحا مرعبا مرشحا للأسوأ، وبما يشبه صوت الاستغاثة أعلن حاكم نيويورك أندرو كومو أن سكان الولاية سوف يلقون حتفهم في المدى القريب بسبب نقص أجهزة التنفس الصناعي وأسرة المستشفيات، ودعا إلى الدفع بموارد من كل الولايات المتحدة إلى نيويورك المنكوبة التي حصدت في يوم واحد 562 حالة وفاة، وبدت الولايات الأميركية متحدة بالنكبة حيث الجثث توضب في الأكياس السود لعدم توافر البديل.

والوباء يواصل زحفه في البنتاغون ويتوغل في صفوف الجيش الأميركي ويفتك بحاملة الطائرات تيودور روزفلت ويقيل قائدها، وأمام وقائع الدول الموبوءة يبدأ لبنان بسحب مواطنيه اعتبارا من الأحد طبقا للخطة المعدلة حكوميا، وبهذه العودة تمنح الحكومة أولوياتها للشأن الصحي بعد أن قلب رئيسها حسان دياب الطاولة على رؤوس الجميع في ملف التعيينات المالية.. متقدما خط الهجوم في معرض الدفاع عن استقلاليته وتنفيذ ما تعهد به أمام الشعب الثائر، وخبطة أقدام حسان دياب قوبلت بصمت لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

لكن صوت عين التينه ظهر من بنشعي فالتقط رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ما سماه تراجع دياب عن التعيينات ليتراجع بدوره عن استقالة وزرائه قائلا: لا نريد حصة من التعيينات وجل ما نريده الحقيقة وها قد ظهرت وهذا الإعلان الوحيد الظاهر على الأرض السياسية في وقت سيدلي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بدلوه في مؤتمره الصحافي يوم غد أما حزب الله فقد سطر موقفه الموزاي لموقف دياب وذلك عبر كتلته النيابية ومن خلال ممثله في الحكومة وزير الصناعة عماد حب الله الذي أبقى قراره رهن الافعال الحكومية لا الأقوال السياسية.

وبموجب هذا المسار فقد جاء سحب بند التعيينات ليشكل انتكاسة كبيرة لابطال المحاصصة الذين سعوا لابتزاز الحكومة فتمت مواجهتم بثورة من حجارة اصابتهم في مقتل سياسي، ومن كان يعد العدة لانفراط العقد الحكومي فقد تم انفراط عقده ولم يحصد اي دعم سواء دولي او عربي لأن الارض مشغولة بإحصاء انفاسها وبمرض استبد بها وجعلها دولا طريحة الفراش ولا معين لهذا العالم سوى خالقه.. واليه رفعت السيدة فيروز اليوم الصلاة.. يداها المقدستان أمسكتا بالكتاب المقدس وتلت على الشعوب البائسة مزامير داوود قائلة بصوت يغني الحرف شفيها: لولا ان الرب معيني، لسكنت نفسي سريعا أرض السكوت.. ثابت قلبي يا الله، أغني وأرنم، اعطنا عونا في الضيق” وبارشاد فيروزي وجهت الدعوة الى عالم موجوع بعبارة “توكلوا عليه في كل حين يا قوم” وتخفيفا لوجع يبدو انه طويل الآجال تبدأ قناة الجديد غدا بالتعاون مع الجمعيات الخيرية توزيع مساعدات حملة صامدون في مختلف المناطق اللبنانية بعد ان فاق عدد المتبرعين العشرين الفا.. وإذ تفتح الجديد صفحة لخير الناس فإنها في الوقت نفسه تقدم اعتذارا بكل جرأة عن فقرة عدت اهانة لجيل نحترم.