IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”الجديد” المسائية ليوم الأحد في 06/04/2020

الملفات تتراكم وتحديات معالجتها تزداد … الملف الداهم هو إعادة من يريد من اللبنانيين في اكثر من بلد إغترابي … الرحلات الأربع الأولى أنجزت بنجاح, خصوصا أنه لم تسجل بين العائدين أي إصابة بفيروس كورونا … وغدا هناك أربع رحلات من مدريد وكينشاسا وباريس واسطنبول، وستعتمد فيها الإجراءات والآليات نفسها التي اعتمدت أمس …
التحدي الثاني ، وهو استحقاق متماد ، يتمثل في مواصلة إجراءات التعبئة العامة الآخذة في التشدد خصوصا مع السير بخطة ْ ” المفرد مجوز ” بالنسبة إلى أرقام السيارات … في اليوم الأول كان التطبيق جيدا وإنْ تلقى المخالفون غرامات بلغت 1306 غرامات، بمعدل خمسين الف ليرة عن كل غرامة.لكن هذا الإجراء على إيجابيته، لقي سلسلة انتقادات لأن كثيرين من المحجورين في منازلهم، لا يخرجون إلا لشراء ما هو ضروري, خصوصا ان الحجر عطل عليهم اعمالهم وحرمهم بدل هذه الأعمال، من دون أي تعويض ، وهذا واقع يحصل في بلد يرزح تحت أعباء وديون, وليس قادرا على مد يد العون لمحتاج, او لمن أصبح عاطلا من العمل … في مطلق الأحوال،المرحلة الثانية من التعبئة العامة تنتهي الأحد المقبل، وعلى الحكومة ان تقرر إما تمديدا جديدا وإما تعليقا للتعبئة وإما تعبئة جزئية، لكن هذا الأمر منوط بمدى استجابة المواطنين لأجراءات الوقاية والتباعد والحجر، وما تفضي إليه من تراجع في عدد الإصابات… وهنا على الحكومة، وعلى المواطن أيضا، ان يحاول التوفيق وهذا ليس بالأمر السهل بين الحفاظ على صحته بعيدا من الفيروس، وبين صموده الاقتصادي والمعيشي، في وضع المواطن فيه عالق في منزله، فيما الدولار (فالت) والأسعار فالتة، فكيف يوفق بين “الزربة ” الطوعية وبين فجور الغلاء واشتعال الدولار، ولا قدرة لأحد على ” زربهما ” …

بعيدا من هذه الإستحقاقات ، انفجرت حرب كلامية على مصراعيها بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل على خلفية أكثر من ملف, وفي مقدمها ملف “الميدل إيست” … هجوم التيار على محمد الحوت دفع بتيار المستقبل إلى فتح النار الإعلامية والسياسية على التيار الوطني الحر … وعلى الرغم من الملفات المتراكمة، وجد الفيول المغشوش حيزا من الإهتمام. اليوم تحرك القضاء من خلال النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، فإلى أين سيصل هذا الملف، والسؤال المعكوس : هل وصل هذا الملف يوما إلى قوس المحكمة، ام ضاع، كما حقيقة الفيول، في البحر؟ لننتظر ونر.