IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 23/03/2021

وقع لبنان تحت تأثير “العواميد” الأربعة التي هدت هيكل التأليف وطرحت في الأسواق السياسية “نظام الاستمارة”.. واملأ الفراغ بالكلمات الحزبية المناسبة وبعد نهار على واقعة حرب الأوراق الملغاة كانت التبليغات للسفراء بهدف وضعهم في أجواء البلد المأزوم غير القادر على إنتاج حكومة ولإصدار براءة ذمة أمام سفراء عرب وأجانب كان رئيس الجمهورية يضرب الحريري ثم “يسبقه ويشتكي” ويقدم أوراق اعتماد إلى سفيري فرنسا والسعودية ومنسقة الأمم المتحدة.. واضعا الأمانة أيضا لدى المنظمة الفرنكوفونية التي زارت قصر بعبدا اليوم. في التداول نفت دوائر قصر بعبدا أن يكون رئيس الجمهورية قد فاتح السفير السعودي بأي طرح يتعلق بالخلافة وبالتوجه نحو اختيار اسم رئيس حكومة جديد بدلا من الحريري وقد أبدى السفير وليد البخاري حرصه على ترسيم المسافة.. معلنا بدلوماسية متقنة أن المملكة تنطلق من مرتكزات تؤكد احترام سيادة الدول وعدم التدخل في بشؤونها الداخلية وإذ مرر الاشارة بأن زيارته هي بناء على دعوة الرئيس ميشال عون دعا البخاري السياسيين الى تغليب المصلحة الوطنية الملحة للقيام بإصلاحات تعيد الى المجتمع الدولي ثقته بلبنان مع تنفيذ القرارات الدولية وضمنا القرار رقم الف وخمسمئة وتسعة وخمسين المتعلق بحزب الله انقضت دبلوماسيا مع البخاري.. اما في لقاء السفيرة الفرنسية فقد شرح عون الوضع الحكومي ووضع آن غريو في صورة الإشكالات التي رافقت عملية التأليف.. أكد تمسكه بالمبادرة الفرنسية كمشروع إنقاذي للبنان وليس كوسيلة سلطة لكن ما لم يبلغه رئيس الجمهورية السفيرة غريو أنه شخصيا قام بالغزو على مبادرة بلادها.. فأجهز عليها واستبدلها بأوراق لعب خرجت من كم الساحر وأرسى عون منصة صواريخ سياسية جديدة يقصف بها أي رئيس مكلف، عليه من اليوم فصاعدا أن يمتحن بعلامة “الخانة” وأن يستثمر به في استمارة صنفت بأنها ممنهجة وهذا الطريق سيؤدي الى أزمة نظام وحروب إلغاء جديدة لاسيما أن الرئيس القوي استقوى.. وأحضر الرئيس المكلف “بورقة جلب” مضمونها عسكري.. نفذ ثم اعترض وفي رد لرؤساء الحكومات السابقين عقد اجتماع في بيت الوسط أبدى فيه النادي الرئاسي اسفه واستغرابه لتجاوزات رئيس الجمهورية الدستور والأعراف وكأن المقصود إحراج الرئيس المكلف لإخراجه والاستنكار لجأ اليه ايضا تكتل جبران القوي الذي اتهم الرئيس المكلف بعدم اللياقة، وسأله: ما المانع في تشيكل حكومة من اثنين وعشرين أو أربعة وعشرين وزيرا ومواقف التيار وبإسناد من رئيس الجمهورية تسنبط قوتها من دعم حزب الله الذي يقف وسط الازمة منسجما مع انهيار الحل فهل هذا المسار ينسجم وخطوطا دولية وإقلمية تشهد على انهيارات مماثلة؟ فالجانب الحوثي في اليمن رفض كما في لبنان الحل الذي عرضته السعودية.. ونواب العراق المدعومون من ايران رفضوا اقرار الموازنة وعلقوها وفي لبنان فإن الحل ينتظر اتفاقا ايرانيا اميركيا .. فإذا عادت طهران الى الخمسة زائد واحد تصبح الأعداد الوزارية في بيروت مجرد تفصيل