IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 07/04/2021

سقت مصر الزرع السياسي اللبناني مياه النيل وأقامت سد نهضة يدخلها شريكا في الحل لكن على خطى الدعائم الفرنسية وفي يوم مصري طويل تفقد وزير الخارجية سامح شكري الرعية السياسية اللبنانية حكما ومعارضة على حد سواء، لكن جولاته لم تشمل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ولا حزب الله.

في وقت كان الوزير المصري يستقبل في مقر إقامته شخصيات وقيادات بينها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل وفي معلومات الجديد أن محادثات شكري في قصر بعبدا الذي عوم بالمستشارين اللبنانيين خرج منها الوزير المصري بانطباعات سيئة، وهو أبدى استياءه أمام البطريرك الراعي الذي التقاه في بكركي وأسر لسيد الصرح أنه سمع من رئيس الجمهورية ميشال عون كلاما لا يشجع على بقاء سعد الحريري رئيسا مكلفا، وقالت مصادر الجديد إن الراعي أيضا انتابه الغضب من هذه الأجواء غير المشجعة على ولادة الحكومة وإن وزير خارجية مصر وجه الدعوة إلى بطريرك الموارنة لزيارة القاهرة ليصبح لبنان على جدول أعمال دولتين: مصر وحاضرة الفاتيكان مع زيارة الحريري في الثاني والعشرين من نيسان.

أما باريس فظلت زيارتها زوبعة في فنجان.. لا فرنسا ستتكفل دعوة المهرجين اللبنانيين من دون ضمانات ولا الفرقاء هنا كانوا على استعداد للتنازل تسهيلا لتأليف الحكومة . وظل باسيل على معاييره معلنا اليوم أنه أبدى ولا يزال يبدي كل استجابة لأي رغبة فرنسية في زيارة باريس لكن من دون المس بصلاحيات رئيس الجمهورية أو التعرض لدوره شكلا ومضمونا وقال إنه على الرغم من تحديد غير موعد وفرصة، جاء من يعطل كل محاولة فيها أمل ويبدو أن فرنسا لن يكون لديها الا الضرب من تحت الحزام..

وتعليق المعطلين اللبنانيين على عمود العقوبات بطريقتها المناسبة وهذا ما مهد له اليوم وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، معلنا ان بلاده ستتخذ إجراءات بحق من عرقلوا حل الأزمة في لبنان، وأن الأيام المقبلة ستكون مصيرية ورأى أن الأزمة في لبنان ليست ناجمة عن كارثة طبيعية بل عن مسؤولين سياسيين معروفين وأن هذه القوى السياسية اللبنانية تتعنت عمدا ولا تسعى للخروج من الأزمة، فيما هناك قوى سياسية في لبنان تضع مطالب تعجيزية والمطالب التي وصفها لودريان بالتعجيزية تتوضح كل يوم في مفاهيم وعبارات عجز العالم عن تفسيرها وقد كررها الرئيس ميشال عون اليوم امام الوزير المصري وقال لضيفه أن الخروج من الأزمة الراهنة يكون في اعتماد القواعد الدستورية والميثاقية وبالتعاون مع جميع الأطراف اللبنانية من دون إقصاء أو تمييز وقد يكون عون وفريقه الاستشاري قد زودا سامح شكري بورقة المنهجية وعواميدها الاربعة وطلب منه أن يملأ الاستثمارة سيئة الذكر وهذه الليلة يتحدث رئيس الجمهورية على المنظمومة عينها مضافا اليها حربه في ميدان التدقيق الجنائي التي لا توازيها أي حروب أخرى ..

ومنها قد يقصف من راجمات بعبدا على عين التينة عبر وزارة المال وعلى المصرف المركزي والحاكم رياض سلامة والمفاوضات مع شركة الفاريز ان مارسل.

وعصبية عون على التدقيق الجنائي تبدو معركة يتزعم الرئيس بطولتها .. وهي في اصلها شرط من شروط صندوق النقد الدولي وضمان المساعدات الدولية للبنان .. وهذه المساعدات لن تأتي على فراغ حكومي.