IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء 05/12/2018

طاب لإسرائيل الدخول في النفق واستمرت آلياتها لليوم الثاني في البحث والتنقيب مع إطلاق درعها الإعلامي افخياي أدرعي وتكليفه مهمة نشر المعلومات والصور لكن ما روجه أدرعي عن معمل لإنتاج الصواريخ تبين أنه مزرعة “للصيصان” الدقيقة وغير الدقيقة مع نشاطات غير محددة المهمات العسكرية لصغار الدواجن الظاهرة للعيان خلال جولة في المعمل المزعوم لكن ما تأكد لمراسلة الجديد “حليمة طبيعة” في جولتها الميدانية في قلب المعمل أن هناك علفا يحتفظ به أهل الجنوب في الحظيرة ويخزنونه ليوم يقرر فيه أدرعي شخصيا تحقيق حلمه في غزو لبنان.. وعندئذ يكون طعامه من العلف جاهزا وعدا ذلك فإن الاستعراض العسكري الذي تقوم به إسرائيل عند الحدود يبقى في إطار الرسائل المحدود أما حزب الله فقد ترك الآليات الإسرائيلية تعمل وتبحث وتنقب.. فارضا نظام الصمت المدوي الذي زاد العدو قلقا وقد عالجت اسرائيل هلع مستوطنيها بنشر الهلع على ضفة غيرها وتوقعت عبر وزرائها أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في حال من الهلع التامة لانكشاف سره المكتوم” ومد نتنياهو انفاق هروبه الى مجلس الامن وطلب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون عقد جلسة لمناقشة الازمة ووعد بتقديم صور للأنفاق في وقت لاحق متهما حزب الله وإيران بارتكاب جريمة حرب بسبب ما سماه “الأعمال العدوانية” لكن دانون الذي يدرك خطر أي تصعيد عسكري محتمل على داخل الكيان الصهيوني أكد أن (إسرائيل) لا ترغب في التصعيد وستكتفي بحماية الحدود، واصفا العملية “بالمحدودة” وكالعادة حملت اسرائيل مسؤولية اخفاقها وفشلها الى قوة اليونيفيل التي قال دانون إنها لا تفعل ما يكفي، وللجيش اللبناني الذي قال إنه لا يقوم بواجبه وترك الجنوب تحت سيطرة حزب الله الكاملة لكي يشن هجمات إرهابية غير أن وفد الجيش اللبناني إلى اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال Stefano Del Col رأى أن مزاعم العدو المتعلقة بوجود أنفاق عند الحدود الجنوبية هي مجرد ادعاءات حتى الآن، مطالبا بمعلومات دقيقة وإحداثيات عن الأماكن التي زعم العدو الإسرائيلي أنها تحتوي على أنفاق، وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه. في المقتضى الحكومي لا شيء يبنى عليه باستنثاء معلومات أوردها موقع “الكلمة اونلاين” من ان أحداث الجاهلية فتحت كوة مهمة في الملف الحكومي نتج عنها موافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على إعطاء سنة المعارضة مقعدا وزاريا من حصته الأمر الذي قابله الرئيس سعد الحريري بموافقة مبدئية ويواكب هذا التطور تبني الرئيس نبيه بري توسعة “الحوض الحكومي” بمعدل اثنين وثلاثين وزيرا لكن إذا كانت موقعة الجاهلية قد فتحت النوافذ الحكومية فإنها أيضا شرعتها على عودة العقدة الدرزية حيت ظهر السلاح “الأميري” من بيت وئام وهاب الذي أعلن ترشيحه للمير طلال أرسلان لتولي المقعد الدرزي الثالث.. وروحوا احكوا مع سماحة السيد وهذه العبارة التي ظلت ضمنية قابلتها إشارات من وهاب رصدها من قوى الثامن من آذار التي جاءته معزية واستشعر منها أنها قد تضغط لتكليف شخص غير سعد الحريري تأليف الحكومة لكن هذا الأمر.. هو الذي يحسمه السيد وسواء تطورت هذه الفكرة أم اعاد حزب الله تعويم الحريري فإن الرئيس المكلف لم يعد يتمتع بحصانة الوقت.. ولأنه رئيس قادر على اتخاذ القرارات الامنية بيد من حديد المعلومات.. وبما لديه من جرأة حد التهور.. فليشكلها اليوم قبل الغد.. لأن حسابات العد عند فريق حزب الله وامل قد تتغير.. وما كان صالحا لغاية الساعة قد ترتفع فاتورته غدا.