IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 07/12/2021

عاد المحقق العدلي طارق البيطار إلى قواعده في العدلية سالما فلا التهديد بالقبع فرض عليه حظر التجوال ولا كف اليد كبل يديه عن المضي في تحقيقاته وبحكم قضائي مبرم أطلق سراح يد البيطار بعد كفها مرتين بوصف محكمة استئناف بيروت قرار القاضي حبيب مزهر منعدم الوجود وكأنه لم يكن وبأنه عرقلة موصوفة ومثبتة قانونا، وقضى قرار محكمة الاستئناف بالرجوع عن قرار مزهر لصدوره عمن لا يملك حق إصداره قانونا كما ألزم قرار الاستئنافية الوزير السابق والمدعى عليه الصادرة بحقه مذكرة توقيف غيابية يوسف فنيانوس دفع غرامة قدرها ثمانمئة ألف ليرة.

الاستئنافية استندت في حكمها إلى حراك قانوني قاده محامو الضحايا الأجانب من الفئات المهمشة وإذا كان هؤلاء المحامون الذين يصطلح بعض القضاة على تسميتهم الفرسان الثلاثة قد أعادوا قطار التحقيق إلى سكته الصحيحة فهل من فارس مغوار يجمع طاولة مجلس الوزراء المستديرة بعد أن انكشفت ذريعة البيطار؟. بالقبع الملموس ثبت أن ربط مجلس الوزراء بالمرفأ غير مسند بصحيح الدستور حيث لا صلاحية للحكومة في فك هذا اللغم والحل في تلازم المسارين القضائي والنيابي القضاء قال كلمته وثبت البيطار، ومجلس النواب بهيأته العامة اليوم لم يأت على ذكر أي موقف حول المرفأ وأسقط المجلس صفة العجلة عن اقتراح القانون المقدم من كتلة الجمهورية القوية لإلغاء طلب الأذونات عن الموظفين العامين وأحيل القانون على اللجان وجل ما خرجت به جلسة اليوم نواب يسألون علام صوتنا؟ ويقتلون الوقت باللعب على الهواتف المحمولة وإعطاء الدروس في الإنسانية بإقرار قانون يعفي أي شخص من العقوبة إذا ما قدم المساعدة لشخص آخر وإذا وقع أحد ب”تقللو الله وبتركض عليه” هكذا علق رئيس المجلس نبيه بري فماذا عن سقوط البلد الحر؟ من سيأخذ بيده في ظل جائحة كورونا السياسية؟ وأين تكمن قطبة التعطيل المخفية؟

مجلس النواب يماطل لا حل قضائي ولا انفراج حكومي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يقف عند خط الوسط بين الثنائي الفرنسي السعودي المتقدم خطوة إلى الأمام والثنائي الشيعي الذي يعرقل هذا التقدم وعند خطوط معرقلة تتكرر مطالب ضرورة الإصلاحات الواردة اليوم عبر بعثة صندوق النقد الدولي وجولتها على المسؤولين وهو ما أكدته السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو بقولها إن السعودية أبدت التزامها مساعدة لبنان الذي عليه أن يثبت صدقية في التزامه الإصلاحات أضيف إلى هذه المواقف تأكيد سعودي عماني لأهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان أزماته وألا يكون منطلقا لأي أعمال إرهابية أو إجرامية تزعزع الاستقرار في المنطقة بحسب بيان صادر عن لقاء ولي العهد السعودي بالسلطان العماني.

وعلى توقيت الجولة الخليجية لولي العهد السعودي قبل قمة دول مجلس التعاون التي تحتضنها الرياض منتصف الشهر الجاري أعادت فرنسا فتح ملف مقتل الصحافي جمال خاشقجي من خلال توقيفها خالد بن عائض العتيبي الاسم الوارد من ضمن مجموعة القتل في قنصلية إسطنبول وأوضحت الإذاعة الفرنسية أن العتيبي مطلوب من الإنتربول بعد مذكرة توقيف بتهمة اغتيال صادرة عن تركيا ووضع رهن الاعتقال القضائي والتي تسعى بشكل خاص لتأكيد هويته بشكل نهائي. لكن أزمات الدول غالبا ما تسوى: بابتسامات.. كحال قمة بايدن بوتين الافتراضية اليوم التي زرعت على الخطوط السلكية واللاسلكية والمشفرة والمغلقة تفاهمات على لقاء مشترك بعدما تعذر الود في قمة العشرين.