IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 19/08/2022

بعد لقاء الأربعاء الثنائي، دخلت البلاد في غيبوبة الشوق ومن الكلام في الفراغ الحكومي إلى ملء الفراغ بالاستحقاق الرئاسي، بخلوة الجمعة ففي اجتماع ماراتوني لتكتل قوى التغيير انتهى إلى توافق مجموعة ال13 على إطلاق مبادرة تطرح مقاربة متكاملة لهذا الاستحقاق وتتضمن المبادرة المواقف السياسية والمقاربة الدستورية التي تؤسس لحاضنة سياسية وشعبية تدفع باتجاه انتخاب رئيس يساهم في إطلاق مسار إنقاذي للبلاد.

إضافة الى ذلك استعرض المجتمعون وقيموا المشهد الانتخابي الرئاسي وتوافقوا على استكمال المبادرة بينهم والتي ستكون منطلقا لتواصل مع القوى الأخرى وجرى تكليف النائبين ميشال دويهي وملحم خلف تحضير الوثيقة وإنجاز صياغة المبادرة لإطلاقها في بداية أيلول مع بدء المهلة الدستورية.

مبادرة اجتماع الساعات السبع “سحبت اللقمة من تم السبع” المتمثل في منظومة تتكتل حول نفسها عند كل استحقاق يتهدد وجودها وامتيازاتها المبنية على باطل وبعد الوصول إلى الندوة البرلمانية خطا النواب التغييريون خطوتهم الثانية على طريق الإصلاح، بالتوافق مجتمعين على تسمية مرشح إنقاذي يكون على مسافة واحدة من الجميع فلا يتبع مرشدا ولا يقدم فروض الطاعة لغير مصلحة بلده. ويقطع الطريق أمام قطاع الطرق لانتخاب رئيس من جلدتهم بتسويات تقضي على ما تبقى من أسس الدولة.

هذه الأسس اهتزت اليوم تحت تأثير منخفض سياسي نزح خطابه إلى ما دون الزنار ردحا بين حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وتوابعها ووزير المهجرين عصام شرف الدين كل فتح حسابا خاصا في ملف عودة النازحين السوريين فوزير المهجرين اتهم ميقاتي بأنه يعرقل عودتهم، وأن ميقاتي رجل أعمال ولا يريد أن يختلف مع الغرب ولو على حساب لبنان والقول لشرف الدين: أنا على خلاف مع ميقاتي بشأن النازحين والاقتصاد وهو من أكبر محولي الأموال إلى الخارج هذا الموقف استنفر مستشار السرايا.

وبلسان ميقاتي قال إن وزير المهجرين ذهب الى سوريا للقيام بمسعى شخصي حول موضوع عودة النازحين على رأس وفد حزبي وإن ملف النازحين عاد عمليا الى صاحب العلاقة وهو وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار.

وهنا تدخل “أبو ملحم” حجار مطالبا بالاحتكام إلى القانون والأدوار ومجلس الوزراء، وأن ملف النازحين مرتبط بوزارة الشؤون الاجتماعية عشرة أعوام لم يقرب أحد أزمة نزوح كلفت الدولة ثلاثين مليار دولار وعندما اقترب “موس” العقوبات من رقبة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نأى بنفسه عن حق العودة وهكذا احترقت خطة النازحين بكثرة الطباخين.

وإلى نيران الدولار التي التهمت القيمة الشرائية لليرة اللبنانية احتل الدولار الجمركي خانة خاصة به في سوق سعر الصرف ما أثار بلبلة نيابية وشعبية ومن دعم حكم الزعران وحلقة المحيطين بهم من تجار الهيكل, سقط الدعم عن الناس وتركوا لمواجهة الفقر وسوء الحال. وإذا كانت المنظومة قد رمت بهم في جوف جهنم فقد دخلوا نارها آمنين وكما تكونون يولى عليكم.

والملامة الكبرى في هذا المصير تقع على من رفع شعار ” باقون حتى لا تفرض ضرائب جديدة” لكن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرموضع رجلا بالفلاحة وأخرى بالبور وإذ قال ما زلنا على موقفنا المتحفظ على مبلغ ال 20 ألف للدولار الجمركي عاد ونقض الموقف بموقف آخر بقوله لا بد من رفعه.

في حين وصف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأمر بقفزة كبيرة ومضرة ومؤذية وإلى أن يظهر الخبر اليقين من موقف حزب الله من فرض ضرائب جديدة على المواطنين حيث يجب أن يظهر قال نصرالله في ملف الترسيم إن العين على الوسيط الأميركي لا على فيينا بالتزامن مع الكشف عن النص الأوروبي للاتفاق النووي. سربت مسودة الاتفاق بانتظار دخانها الأبيض.