IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 19/2/2023

على توقيت تدفق المساعدات الدولية والعربية إنسانيا إلى سوريا وتركيا بعد زلزال السادس من شباط.. قررت إسرائيل أن تدخل عاملا مساعدا للزلزال وتراكم الدمار ومشاهد الأبنية التي تنهار فوق رؤوس سكانها فقد أجرت إسرائيل محاكاة زلزالية وتطوعت بضرب دمشق واستهداف أحيائها، وزعمت أن شخصية كبيرة قد تكون ايرانية ربما كانت مستهدفة في الغارات على كفرسوسة لكن الوقائع المعلنة منذ ليل امس وحتى الساعة لم تظهر سوى سقوط مدنيين وعسكري سوري واحد وعلى مستوى ردود الفعل، فإن العدوان الاسرائيلي لم يلق إلا الإدانات.. بدءا من الدولة المستهدفة في العدوان، مرورا بإيران وروسيا فالخارجية السورية أعلنت أنها تتوقع من مجلس الأمن إدانة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعها ومساءلة مرتكبيها ومعاقبتهم وضمان عدم تكرارها فيما دانت وزارة الخارجية الروسية بشدة الضربة الجوية الإسرائيلية على مدينة دمشق السورية ومحيطها، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ” للقانون الدولي. لكن.. لا مجلس الأمن سيهتز على وقع عدوان إسرائيلي ولا روسيا، الراعي العسكري الرسمي لسوريا، سترد بالمثل أما الدولة السورية فهي لا تزال في منطقة المكان والزمان المناسبين.. وقد أعادها زلزال حلب سنوات إلى الوراء واستثمرت إسرائيل في الكارثة السورية لتزيد على الدمار دمارا أما حجتها في ضرب أهداف إيرانية في دمشق.. فإن الأرض العسكرية في سوريا تحتوي على التركي والأميركي والروسي والإيراني واللبناني معا، إضافة إلى الدول متعددة الجنسية العاملة ضمن نطاق مناطق الإرهاب.. فهل تجرؤ إسرائيل على تسديد ضرباتها في عمق هذه الدول؟ غير أن العدوان بالأمس أشاحت به إسرائيل الأنظار عن جلسة مصيرية في مجلس الأمن غدا.. حيث ستجد أميركا نفسها أمام أكثر القرارات ضربا لطرح الدولتين الفلسطنيية والإسرائيلية إذا ما قررت دعم إسرائيل في مشروع توسيع المستوطنات وبمفهوم التوسعة الديموغرافي.. صرخة برقم يهدد الكيان أعلنه البطريرك الراعي في عظة الأحد، عندما كشف وحذر من أن أعداد النازحين السوريين في لبنان بلغت مليونين وثلاثمئة ألف نازح، أي نصف التعداد السكاني اللبناني وتبعا لتقرير النزوح في العالم كشف أن النازحين سوف يتخطون السكان الأصليين بعد سبع سنوات وقد حذر النائب غسان سكاف عبر الجديد من انفجار قنبلة موقوتة تغير ديموغرافية لبنان بدءا من العام المقبل وهذه القنبلة إنما تصنعها المفوضية الأوروبية لشؤون النازحين وكل طرف دولي مساند لزرع الخوف من العودة والإصرار على الدفع للنازحين وبالدولار في لبنان وليس في الداخل السوري فأي نازح سيرتضي بالعودة ويتخلى عن مصروفه الأخضر في لبنان؟ وربطا بهذا السؤال فإن المديرية العامة للأمن العام تسجل إقبالا ضعيفا على طلبات العودة لكن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لايزال المكلف الشرعي لتنظيم عودة آمنة.. فهل يكون هذا التكليف بوابة عبور إلى تمديد ولايته على رأس المديرية؟ في معلومات الجديد أن لقاء جمع اللواء ابراهيم مساء اليوم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للتداول في المخارج القانونية أو الوطنية بعد تعذر الطرق التشريعية لكن هل يقدم ميقاتي على خطوة في هذا الشأن لا يقاطعها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري؟ وإذا كان التشريع قد جمد أعماله في انتظار انتخاب الرئيس.. فإن القاعة العامة للمجلس ازدانت اليوم بأعلام لبنانية على المقاعد، كانت من إخراج: ملحم خلف ونجاة صليبا.. وهما النائبان اللذان أتما شهرا كاملا على الاعتصام بالدستور.. وأثبتا أن الخطوة لم تكن حركة استعراضية، بل هي في عمق المواد الدستورية وعلى حجم خطر المساس بها لكن الطبقات النيابية المهتزة كالأرض لم تلاق النائبين في قرارهما الساكن في أحضان البرد والظلمة والعزلة.. وفي فيء علم لبناني لنجاة وملحم أبناء الوطن.. كلنا لهذا العلم.