IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 04/3/2023

سجل الفراغ الرئاسي هدفا في كرة السلة اللبنانية فرماها في قاعة الانتظار .. وتشاء اللعبة ان تقلب الادوار فيصبح اللاعب الاميركي متوسلا جنسية لبنانية .

فعلى مشارف بطولة العالم لكرة غاب عنها لبنان ثلاثة عشر عاماً ووصل إلى نهائياتها من رحم جهنم، لا مرسوم يطير من فوق استحقاق الرئيس لكون ملف التجنيس من الصلاحيات اللصيقة برئاسة الجمهورية.

سُدت المخارج واطلق وزير الرياضة في الحكومة الممنوعة من التصريف جورج كلاس عملية تنقيب عن اقتراح قانوني يمنح الجنسية اللبنانية للاعب الأميركي أوماري سبيلمان، لكن الحفارة الوزارية اصطدمت بالعائق الدستوري، وهو ما خلصت إليه أيضاً لجنة الشباب والرياضة النيابية من أن لعمليةِ التجنيس أبعادا قانونيةً ودستورية.

فماذا لو فعلها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووقع تجنيساً عربون وفاء للمنتخب الوطني لكرة السلة؟ فهذا المنتخب سبق وان سلّف البلد برسم اسمه فوق قائمة المنتخبات بأحرف من ذهب؟ لكن ميقاتي بدوره يرتطم بالشِباك المسيحي الذي سيّسيل صلاحياته المحدودة اذا ما اقدم على مثل هذه الخطوة وخرج منها بطلا في العاب القوى السياسية .

لا يلوي ميقاتي على التوقيع وعلى لم الشمل الوزاري إلا بصك براءة وببنود لا تتسبب بوهن النفسية الباسيلية، فكيف سيوقع في زمن فقدان الطوابع المالية والتي أصبح لها سوق سوداء وسماسرة محتكرون يقيمون في ظلال الدوائر الرسمية .

هي دولة محكومة بالفراغ القاتل من كرة السلة الى مضارب المجموعة الرئاسية التي اعات تموضعها. واصبحنا امام رباعي معطل: قواتي كتائبي عوني مع ملحق تجدد، فيما تقدم الثنائي إلى المنصة وخرطش على الورقة البيضاء اسم مرشحه سليمان فرنجية.

” انفخت الطبل السياسي.. فتفرّق العشاق في النقابات “وأعلنت القوى فك الارتباط قبيل المعركة الحاسمة في انتخابات نقابة المهندسين: القوات اللبنانية اختارت مبارزة منفردة بعيدا عن التغيير، التيار الوطني وللمرة الأولى بدا مقاطعا بعد تفكك تفاهمه مع حزب الله، حركة أمل قد تنسج تحالفاً مع المستقبل والاشتراكي من تحت الطاولة. تضعضع القوى السياسية قد يصب في مصلحة النقيب الذي خرج من رحم “النقابة تنتفض” وأعلن لائحة مكتملة بعد لقاء تشاوري مع المرشحين.

وفي خضم المشهد المتقلب على جمر تحت رماد الفراغ وارتفاع منسوب خطاب التحريض الطائفي، فإن نيران الأزمات مرشحة لإحراق الاستحقاق البلدي والاختياري والعمل على تطييره من خلال طرح قانون للبلديات على بساط البحث، ووصف هذا القانون الجديد بالعصري ويلبي طموح اللبنانيين.

كثرت المشاريع وقل التشريع إلا بعد “تظليط” القوانين كما حصل بالكبيتال كونترول على حد تقييم النائب السابق سليم سعادة، وقد اعطى سعادة وصفا دقيقا للفجوة المالية والاقتصادية اللبنانية، فاطلق على وزارة المالية عبارة “التقريئة” وعلى المصارف لقب “الزومبي” واعتبر ان المصارف جزء من السلطة ونايمين بفرد تخت ..”وهو الكلام السليم لرجل خرج من السلطة بضربة قانون انتخابي عليل .