IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 06/03/2023

فتح حزب الله المظاريف الرئاسية, وما كان ورقة بيضاء خرج من الصندوقة الحائرة وصار لها إسم: هو سليمان فرنجية وفي تقديمه للاسم تعمد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نزع الصفة الحزبية عن ترشيح فرنجية.. فهو “ليس مرشح حزب الله، بل إن الحزب يدعمه كمرشح ط

بيعي” وعلى هذه القاعدة أطلق نصرالله منصة رئيس تيار المردة واستدعى الآخرين الى حلبة المصارعة الرئاسية في العلن، حتى ننتهي من أسلوب الاختباء والمناورة والتعطيل

وفي تقديرات نصرالله أنه إما أن يصار الى تأمين النصاب لفوز أحد المرشحين، وإما نجدد الدعوة الى الحوار عبر مندوبين.. حيث لا خيار لنا الا ان “نحكي مع بعض” وإذ التزم نصرالله نصاب الثلثين، قال إن المرشح الذي ندعمه وعندما نحصل له خمسة وستين صوتا، سوف نبقى أيضا ملتزمين بالدستور والنصاب.. لكننا لن نقبل بفيتوات على أي مرشح، سواء دعمناه أو رفضناه

وأضاف: إن قرارنا بأيدينا، ونحن نرشح من نريد ولا ننتظر الخارج او نراهن على متغيرات اقليمية، والمراهنوان على التسويات سوف ينتظرون مئة عام.. فتعالوا نعطي هذا الاستحقاق بعده الداخلي والوطني

واعترف نصرالله بسابقة تعطيل النصاب سنتين ونصف كي يصل العماد ميشال عون إلى الرئاسة.. وهو من هذا الباب أعطى الخصوم الحق الديمقراطي في التعطيل لكنه سألهم “شو عدا ما بدا”، ولماذا الانتقال من الحرام الى الواجب والاجراء الطبيعي

وكشف نصرالله عن تفاصيل الجلسة الليلية الطويلة مع جبران باسيل والتي انتهت الى اقرار رئيس التيار بأن لا فرصة لديه للترشح وفي الجلسة رفض نصرالله الانتقال الى الخطة باء رئاسيا لانها تعني التخلي عن المرشح “وتخبز بالافراح”

وبإعلان حزب الله اليوم الخطة “ألف”، فإنه انتقل الى مرحلة رئاسية جديدة واضحة المعالم لكن هل لها ان تنتهي بحرق سليمان فرنجية أو بتأبيده مرشحا دائما إلى حين طلوع فجر التسويات؟ وأول دولة ترصد هزاتها الرئاسية هي المملكة العربية السعودية، والتي غرد سفيرها في لبنان وليد البخاري عن “ظاهرة التقاء الساكنين”

وفي مضامين التغريدة أنه “إذا التقى ساكنان فيتم التخلص من أولهما؛ إما حذفا إذا كان معتلا، أو بتحريك أحدهما إن كان الساكن صحيحا”

وفي الصحيح للبخاري نطقا وإعرابا، أن احد المرشحين سيكون محذوفا لأنه معتل.. وحرف العلة اسمه هنا سليمان فرنجية.. لكن اذا كان المرشح الثاني ساكنا صحيحا، فهل سيتم تحريكه؟ ومن هو الشخصية الثانية التي لها ان تتحرك في المعجم الرئاسي؟ عسكرية أم مدنية؟

على الارجح وبحسب المواصفات السعودية للرئيس فإن معالمه تنبثق من الاجتماع الخماسي.. حيث لا يكون من ذوي الاصطفافات وغير مندلع من المحاور وهو تبعا للترسيم السعودي شخصية تمتلك رؤية الاصلاح والبعد الاقتصادي وغير منخرطة في الفساد المالي والسياسي.. لاستعادة الثقة .

وهذه المزايا سوف تفتح على خيار المرشح الثالث وسقوط الساكنين معا ومع استبعاد المرشحين الطبيعيين، من المرتقب ان تبدأ خطة عملانية لاستطلاع الافق الرئاسي بدءا من حراك بكركي

وفي معلومات الجديد ان السفير البخاري سيبدأ غدا جولة على المرجعيات وتشمل البطريرك الراعي وكلا من الرئيس نبيه بري ورئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب الكتائب وآخرين، يتم تحديد مواعيد زياراتهم لاحقا

وبكركي بدورها تستمر في مساعيها لاستمزاج الرأي المسيحي.. حيث يواصل المطران أنطوان بونجم لقاء القيادات المسيحية موفدا من البطريرك الراعي لكن رحلة المطران تصطدم بشروط، وتثقل بأسماء.. ما يصعب على الكنيسة مهمتها.