IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 31/5/2023

احتدام سياسي , تشنج , معارك داخل اللجان , كلام من الصرف الصحي وبالفم الملآن تحت قبة البرلمان , وحروب بالارقام عدا من دون نقد .. لكن الرئيس مفقود دارت الرئاسة من مرتفعات الاليزيه الى سطوح ساحة النجمة فالمقرات من دون ان تسجل خرقا في جدول التضارب السياسي.

لكن قياسا على عداد رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي تبنى ترشيح جهاد ازعور فان المعارضة واخواتها لديها خمسة وستين نائبا والثنائي لا يملك الخمسة وخمسين الا ان جعجع كان على يقين بان الرئيس نبيه بري لن يدعو الى جلسة انتخاب ويقينه هذه المرة صحيح .

وفي توصيف الثنائي لترشيح المعارضة انهم ” غيروا الاسم ” واستبدلوا ميشال معوض بجهاد ازعور كما قال النائب حسن فضل الله  فهم طرحوا اسما للتحدي ولم يصلوا الى نتيجة فاستبدلوه ضمن الخطة باء  اما الثنائي فلا يزال يحتفظ بالخطة الف وقال إن الفرض والتحدي لن يوصل الى نتجية لا بالاسم الاول ولا بالاسم الثاني. والمرشح الذي لا يعرفه معارضون  قرر ان يكشف عن افكاره ورؤيته  ويتحاور مع قوى التغيير في لقاء سيعقد يوم غد الخميس بحسب معلومات الجديد والتي قالت إن عددا من النواب سيطلب من ازعور عدم منح الثلث المعطل لاي طرف وتحرير وزارة المال من القيد الطائفي .

وخميس التغيير يسبقه اربعاء تكتل نيابي ابصر النور ونواته من روح اللقاء التشاوري السابق يتقدمه النائب فيصل كرامي يضم نوابا من بيروت والبقاع  لكن قلبه على الشمال  ومن التداعيات الرئاسية واحتقاناتها ان الازمة انفجرت داخل اللجان النيابية “بقلوب مليانه”  ومفاعيلها واستبدال ميشال معوض بجهاد ازعور اخرج مرشح المعارضة السابق عن لياقته فكانت ام المعارك على مسمع النواب مع النائب علي حسن خليل وكادت ان تصل الى التضارب.

هذه العصبيات مرشحة للتزايد مع تمديد الفراغ الرئاسي الى اجل غير مسمى . وفي قرب الآجال القضائية والمالية مثل اليوم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة امام  القاضي عماد قبلان لابلاغه واستجوابه بالنشرة  الحمراء والقضية  موضوع الانتربول الواردة من القضاء الألماني  واتضح ان الالمان نسخوا عن الفرنسيين  مضمون الادعاء  حيث لا جديد قد طرأ وقد طلب القضاء اللبناني عبر النيابة العامة التمييزية استرداد ملف الحاكم من المانيا  وهو لا يزال ينتظر ملف الاسترداد من فرنسا أيضا والذي لم يصل الى لبنان بعد.

وبمثول سلامة مرتين امام القاضي قبلان , وقبل ذلك لدى القاضي شربل ابو سمرا  مرارا في ملف التحقيقات الفرنسية , ومع بداية التحقيقات خضع لاستجواب امام القاضي جان طنوس  يكون سلامة قد ابدى حسن النوايا في الحضور والاجابة على الاسئلة المطروحة اوروبيا ولبنانيا لكن يبقى على القضاء اللبناني ان يمارس ضغطه لاستراد الملف من فرنسا والمانيا وتزويد لبنان  مضمون الدعاوى المرفوعة على حاكم المصرف وهو اجراء كان يفترض الا يسترسل به الفرنسيون ويحجبون عن البلد صاحب الحق استرداد حقه .

وهذه المراسلات عليها ان تنطلق بالتزامن مع اندفاعة استحقت على القاضي شربل ابو سمرا  الذي تسلم الملف منذ اربعة اشهر ومنذ ذلك الحين لم يحدد جلسة تحقيق لسلامة في الملف اللبناني

وبالاشهر السالفة وصل محققون فرنسيون واتموا تحقيقاتهم واستمعوا الى سلامة وراسلونا عبر الانتربول والنشرة الحمرا ..واليوم هم على اعتاب مصادرة املاك واموال الحاكم عوضا عن وضع اليد عليها لبنانيا كحق محتم يعود للخزينة..

كل هذه الاجراءات لم تتطابق مع حراك قضائي محلي  حيث بات على القاضي ابو سمرا  اطلاق المحركات وعجلة الاستنابات والطلب الى الفرنسيين والالمان اطلاع  لبنان رسميا على تفاصيل الملف الذي بنت عليها اوروبا احكامها .

ولليوم فإن القضاء الفرنسي يهملنا ويتعاطى مع الملف اللبناني كعقار يريد استملاكه  وضمها الى ملفات سلامة .

واذا  كان القاضي ابو سمرا قد حدد الخامس عشر من حزيزان موعدا للاستماع الى رجا سلامة فإن الاولوية تقتضي منه استدعاء شقيقه رياض  الرجل المطلوب ليس بشخصه بل لكون دول اوروبية تتسابق اليوم على  استرداد ودائعه للسيطرة عليها علما ان البلد المنهوب لبنان هو صاحب الحق في الاسترداد.