IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 22/01/2019

البلاد معطلة وإسرائيل وحدها تعمل كما في السماء كذلك على الأرض فبعد استخدام السيادة اللبنانية جوا للاعتداء على سوريا كانت حركة العمالة نشطة على الأرض لكن استخبارات الجيش اللبناني أيقظت الخلايا المشغلة وأجرت عمليات رصد واستطلاع فأوقفت متهما بمحاولة اغتيال القيادي في حركة حماس محمد عمر حمدان قبل عام في صيدا واستخبارات الجيش لا تتبع التقويم الحكومي المعطل عن حركة الملاحة السياسية حيث إن عملية التوقيف ضربت عمق التسلل الإسرائيلي إلى لبنان سواء إلكترونيا أم على الخطوط البشرية الحية فاقدة الشعور الوطني

وبشعور نيابي ثائر أطلق النائب اللواء جميل السيد اليوم ” ثورة من فوق” لأن الانقلاب من تحت لفوق شبه مستحيل و قد يتسبب بحروب أهلية وبتغطية للزعامات والطوائف ودعا السيد رئيس مجلس النواب الى عقد جلسة عامة مفتوحة ومصورة على أن تنتهي هذه الجلسة بالتصويت على سحب التكليف وهناك كفاءات كثيرة في البلد ومن بعدها فإن واجب النائب أن يكون مع الناس إذا قرروا أن يقلبوا الطاولة وهو خاطب النواب بألا يكونوا كالغنم

والكلام عن سحب التكليف والخيارات الأخري التي بإمكانها ” أن تمشي” البلد دفع الرئيس المكلف إلى تفقد مكانته لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري فسارع إلى زيارة عين التينة ” للاطمئنان إلى صحته السياسية ” وجاء رد بري على اللواء السيد بعبارات مكتوبة لمن يهمه الأمر وفيها:أعرف ما هي واجبتي وما هي مكونات البلد وما هي مصلحة البلد وما يحتاج إليه البلد وأكثر ما يحتاج إليه هو حكومة بري الذي كان منمقا مع الحريري نزلت عليه ” حمى المجاملات ” فوزعها على الجميع وقال أنْ لا مشكل على الإطلاق بين حركة أمل والحريري ووصف العلاقة بـــباسيل بالجيدة أما الرئيس ميشال عون فنال علامة الممتاز

ومن خلال توزيع شهادات الايداع السياسية يتبين أن كرة النار الحكومية يجري رميها من ملعب الى آخر بري يمرر لسعد سعد يرميها لدى جبران جبران يسددها عكسية لدى الجميع وقد نكون أمام مباريات نهائية تخلص الى مواجهة بين الرئيس المكلف وفريق حزب الله وجوهر اللعبة سيكون في استدراج الحزب ليرفض علنا منح الثلث المعطل

وعمليا سنشهد على ” تحرش ” سعد الحريري بحزب الله مستخدما مطالب جبران باسيل
وكل ذلك على حساب الوقت والناس والعهد الذي هدد اليوم بان معركة مكافحة الفساد قد بدأت ولن نسكت عن عذاب المواطنين وسوف أسمي الامور بأسمائها.
وهذا بحد ذاته تصريح متأخر لأن رئيس الجمهورية يعرف الفاسدين بأسمائهم ولم يعد جائزا الكلام عنهم بالغمز واللمز .
ولعل أبرز توصيف قاله جميل السيد بحق هؤلاء اليوم أنهم : ولاد حرام بكل معنى الكلمة.