IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء 10/1/2024

تغادر الالمانية .. يصل الاميركي وقبلهما الفرنسي والمسؤول الاوروبي وبضعة موفودين أمميين مشوا طريق لبنان المرطبة بحرب غزة .

جلهم حذر من سلوك الخطوط النارية الوعرة، وآخرون يقرأون غدا في كف حزب الله وخرائطه ومدى رغبته في توسيع رقعة القتال .

وهذه المهمة أوكلت الى الوسيط الاميركي صاحب الطاقة المتجددة اموس هوكستين القادم الى بيروت محمولا على وساطة مغايرة هذه المرة ولم تعد مرتبطة بترسيم وحسب، فجدول اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين ينظر اولا في المفاعلات الحربية وقواعد اشتباكها وما اذا كانت المقاومة تضمر الأسوأ لإسرائيل…

والزر القابض على هذا المفتاح يوضع في عين التينة حيث لدى “جهينة بري الخبر اليقين” ومن حواضر رئيس المجلس يستطلع هوكستين آفاق الجبهة، فيما اصبح جواب لبنان شبه مصاغ ويقضي بوضع الكرة في الملعب الاسرائيلي وتحديدا لناحية الالتزام بتطبيق القرار 1701 والاقلاع عن تسجيل الخروقات بشأنه والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة. واليوم رد لبنان على الدعوى الاسرائيلية ضده في مجلس الامن والتي اتهمته بخرق القرار 1701،

فرفع دعوى معاكسة ادانت الأعمال العدائية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول تزامنا مع حربها على غزة.

وقدم ادلة موثقة حول خرقها القرار الدولي وقلب الحقائق من خلال تحميل لبنان مسؤولية تعدياتها السافرة على سيادته وسلامة أراضيه لكن جولة هوكستين وظروف تطبيق القرار الدولي تنتظر بدورها محاصيل الزيارات المثكفة الى المنطقة واسرائيل التي قام بها وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن…

وكانت عناوينها شبه حاسمة في بند عدم دخول لبنان في الحرب الشاملة غير انه في حرب غزة كان اقرب الى اعطاء الاسرائيلين المزيد من الوقت للقتل…

واللافت ان بلينكن اختتم في جولته اعمال محكمة العدل الدولية قبل ان تبدأ غدا فاصدر قراره الظني غير القابل للطعن والاستئناف عندما قال إن الدعوى ضد اسرائيل المقدمة من دولة جنوب افريقيا بلا اساس نافيا عنها تهم ارتكاب جرائم الحرب والابادة ومعترفا في الوقت نفسه بأن اعداد القتلى يتزايد يوميا مطالبا الحكومة عودة الاسرائيلية بالسماح للفلسطنيين بالعودة الى منازلهم متى تسنح الظروف لذلك، وهو يدرك ألا منازل ليعودوا اليها، وان اسرائيل لن توفر الظروف للعودة لانه شخصيا وبصفته الاميركية لم يطالب بوقف اطلاق النار…

وقد عزز البيت الابيض بالامس هذا القرار باعلانه انه لا يوافق حاليا على اي من الهدن.

وبالاسناد العسكري والسياسي من الولايات المتحدة تستمر اسرائيل بحربها وتضع في المقابل على طاولة حكومتها المصغرة اقتراحا قطريا لتبادل الاسرى ينص الاقتراح على صفقة تشمل انسحابا للجيش الإسرائيلي من غزة، ومغادرة قادة حركة “حماس” للقطاع لكن حركة حماس اعلنت ان المبادرات التي لا تقوم اساسا على وقف الحرب غير مقبولة.

واعتبرت ان الحديث عن خروج القادة مقابل وقف الحرب هو كلام غير صحيح .واذ تتبلور هذه المقترحات في الساعات المقبلة فإن اكثر ما سيدفع الى التسريع فيها هو امواج البحر الاحمر التي بدأت تشكل ضغطا على اميركا وبريطانيا وتاليا اسرائيل …

ولا يزال البنتاغون حتى اليوم يدرس خياراته للرد على الحوثيين لكنه لم يجد الطريقة بعد…