IMLebanon

مقدمة “الجديد” المسائية ليوم الاثنين 23/9/2024

هو اجتياح جوي جنوبا وبقاعا يضرب شريط النار على امتداد القرى في اختبار لتنفيذ الاجتياح البري , يتم تهجير سكان الجنوب .. ليعود المستوطنون الى الشمال . وتحت هذا الهدف قتلت اسرائيل ثلاثمئة مدني في نصف نهار وجرحت  وهجرت مئات الآلاف.

والضحايا هي عائلات  جمعتها صلة الدم في الحياة والشهادة .. اطفال .. موظفون .. صبايا من قلب النهار وشباب أودعوا عمرهم بين يدي الله.

هو اليوم الدامي الاصعب منذ اندلاع الحرب والذي افتتح شريط ناره بسلسلة غارات مكثفة على قرى الجنوب ولم ينته بغارة على حي ماضي في الضاحية الجنوبية قالت اسرائيل إنها اغتالت فيها القيادي في حزب الله  علي كركي .

وحتى الساعة فإن حزب الله لم يؤكد او ينف فيما لا تزال الانباء عن استهدافه ضمن الدوائر الاسرائيلية . وقالت وكالة رويترز إن مصير كركي  غير معروف حتى الآن  في وقت اكدت القناة الثانية عشرة الاسرائيلية ان الغارة تمكنت من استهدافه

والخط المشتعل جلس عليه بنيامين نتناهو وقرر توسيع نطاق الحرب وادعى انها  ليست حربا  مع الشعب اللبناني بل مع حزب الله، وعلى  اللبنانين أخذ إنذاراتنا على محمل الجد والخروج من البيوت زاعما ان  الحزب يضع الصواريخ في المنازل ويستهدفنا بها.

هذه الادعاءات قتلت وجرحت وهجرت المدنيين اللبنانيين الذين اصبحوا في يوم واحد من سكان الطرقات والمدارس واماكن النزوح .

هي الحرب التي يتسلح بها نتنياهو بالترسانة الاميركية التي أعطته ايضا حق الدفاع عن النفس وكل ما استطاعته الادارة الاميركية انها أعلنت عن تشاور مع اسرائيل واخرين في المنطقة لتلافي اندلاع نزاع اقليمي، وقرر البنتاغون ارسال عدد قليل من القوات الى الشرق الأوسط في ضوء التوترات الحالية. وبذلك فتحت الولايات المتحدة جبهة اسناد لاسرائيل .. انطلقت من غزة واستكملت مسارها الى لبنان.

واذا كان حزب الله قد اعلن عملية الحساب المفتوح فإن واشنطن منحت اسرائيل حسابا بدعم مفتوح  ومن دون سؤال عن النتائج وحرب الابادة التي يشترك فيها الطرفان .

وفي النتائج المحلية  في الدولة الغائبة عن مواطنيها فإن  نصف الشعب اللبناني عالق على طرقات الجنوب وتحت سماء تملؤها الطائرات  ولا من يحرك ساكنا من القوى الأمنية لتسهيل المرور والمساعدة في إرشاد النازحين على الممرات الرديفة.

وما خلا غرفة طوارىء في السراي والعمل على مراكز لجوء فإن الوزراء المقاطعين للعمل الحكومي لم يجدوا من ضرورة لالغاء المقاطعة والمشاركة في جلسات مجلس الوزراء هؤلاء الذين لا يحضرون مع الشعب في الحرب على الشعب طردهم في ايام السلم ومن لا يتحمل المسؤوليات في الزمن الصعب لن نحتاجه في الزمن العادي.

ونتحدث عن وزراء التيار الوطني الحر.. الذين اصبحوا ” بلا عازة ” حربا وسلما وفي كل الاوقات.