IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 17/07/2018

بحذفه كل الاحتمالات رست مناقصة اللواء النائب جميل السيد على شخصية واحدة من مجمع رئيس مجلس النواب نبيه بري فهو رفض التسمية لكنه سهل الإجابات عندما حيد النواب والوزراء والتابعية الملحقة فتكون الاسم من تلقاء نفسه الذي جاء من مشتقات بعلبك ذات الصلة , وكاد المريب أن يقول خذوني إلى أحمد البعلبكي لم يكن الأمر معقدا ولا هو احتاج الى طلاسم ومعاجم لاستخراج المعنى وإن ذهبت بعض الإشارات إلى الجرائم الإكترونية والرؤوس المدبرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي شنت حملة شتائم وبذاءة قام بلعبها أحدهم ليحمي زعرانه كما قال وبكلام سيد مستقل عن المرجعيتين الشيعيتين قال نائب البقاع : أنا الذي لم تتمكن المحكمة الدولية من إذلالي لن يذلني هذا الشتام، وأطالب دولة الرئيس بري بطرده، لأن قسما من النتائج السلبية في انتخابات البقاع، تعود الى نهج هذا الشخص وأمثاله”، مكررا دعوة بري “الى إقصاء من يزرع فتنة جنوبية بقاعية.”لكن سياق المؤتمر لم يسعفْ جميل السيد في مساعيه لتحييد الرئيس نبيه بري وعزله عن محيطه لا بل إن الشواهد التي أوردها يستخلص الرأي العام نقيضها . فالسيد أعلن أنه لا يطلب الوجاهة وقال إنه يسير عكس السير وسأل : كيف اتهم بأنني أسعى لرئاسة المجلس النيابي وأنا لا أساوم في مسألتين هما: المقاومة والعلاقة بسوريا اللتان لا تكتملان إلا بقيام دولة لبنانية السيد لا يفعل لكن الاستنتاج الطبيعي أن بري فعل ومحاولة التحييد الثانية جاءت بوقع أقسى عندما رأى السيد أن من يريد أن يصبح رئيسا لمجلس النواب ” بدو يركب الحريري وجنبلاط وجعجع وجبران باسيل ع ضهرو وأنا تقريبا مخانق هودي كلن فكروا فيها شوي ” ولدى التفكير غير المتعمق فيها نستكشف أن على ظهر رئيس المجلس اليوم كل هؤلاء .
والمؤتمر تضمن ” مية نار” تركت آثارها على المعنيين فأصدرت حركة أمل بيانا تحدت فيه من يدعي الشرف العسكري أن يقدم ما اختلقه من تهم وفبركات الى النيابة العامة ليتبين الخيط الأبيض من حولنا من خيطه الأسود. هو وغيره يعرفون أن الكبار وحدهم من يعملون الى جانب الرئيس بري ولن يهزهم كلام يراد به باطل”. واستتبع البيان بوابل من التغريدات لنواب أمل يسألون السيد ماذا فعل للبقاع وسرعان ما تحركت مفرزة سليم جريصاتي التي تنتظر خبرا سعيدا عن مضمون الوشاية فطلب وزير العدل الى المدعي العام التمييزي إجراء التعقبات لمعرفة الفاعلين والشركاء والمحرضين والمتدخلين في جرائم الرشوة وصرف النفوذ واستثمار الوظيفة وإساءة استعمال السلطة في دورات تطويع ضباط ورتباء وأفراد في الأسلاك العسكرية كافة”.

فهل سيجرؤ حمود على الكشف الحسي عندما يكتشف ان الاسم بالاحرف الاولى هو أحمد بعلبكي ؟ وهل تذوب المصالح السياسية غدا مفعول قرار وزير العدل ؟ وهل يحرق احمد كل هذه المراحل بتسوية سياسية تلغي مفاعيل ما سبقها ؟

هو كلام جميل لكن حدود معاركه مرسومة سياسيا وقضائيا وما عدا ذلك سيخوض جميل السيد حربا تنتهي بحريق أو غريق سياسي .