IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 18/03/2019

غاب مارفن حبيقة عن مدرسته قبل أن يبلغ مرحلة فك حروفها.. ابن السنوات الأربع سلم الروح لبكاتريا غامضة فارتفعت حرارة الجسم التربوي وبدأت الإجراءات الاحترزاية، لكن وزير الصحة جميل جبق خفض من حرارة الهلع واعلن بيان للوزارة قبل قليل أن سبب الوفاة ناجم عن باكتيريا حادة هي streptococcus A أصابت الجهاز التنفسي بشدة ما أدى إلى توقف عمل الرئتين وتوقف القلب عن النبض، وطمأن الى أن لا وجود لوباء H1N1 ولا لداء السحايا كما أشيع عقب خبر الوفاة.

نتائج علمية لها حقيقتها الواحدة غير الخاضعة للتأويل في وقت تبدو الفحوص العينية لأمراض الفساد وقد خضعت لنتائج طائفية وعلامات حمر وزرق وغدا ألوان أخرى وهلع الفحوص المخبرية في قطاع الفساد أصاب أولا دوائر قصور العدول في لبنان قبل أن تستحصل اللجان النيابية وتحديدا المال والموازنة على جزئيات للتدقيق والمطابقة وبحسب ما ظهر من أرقام فإن النائب جهاد الصمد.. قرأ باسم واحد أحد وتلا عليهم آيات من المصروفات البينات.. عن سفريات ونثريات و”مصريات” خيالية صرفت في أوجيرو على التنفيعات حدث ذلك بحضور وزير الاتصالات محمد شقير ومدير أوجيرو عماد كريدية الفار من وجه الشهادة أمام القضاء بإذن فرار من الوزير نفسه وليس بالصدفة كان شقير مستعما الى شهادة رئيس جمهورية، احتكم يوما إلى القضاء بعد معاناة في الاتهام وعلى مسامعه وآخرين من أهل الاقتصاد قال الرئيس ميشال عون: “أنا نموذج لأكبر متهم في لبنان، وعلى كل متهم أن يمثل أمام القضاء، وإلا نكون أمام مشكلة كبيرة”، وأضاف عون: الآن بدأت معركة الفساد، وهذا عهد قطعته على نفسي، وإن شاء الله قبل هلال رمضان المقبل، سيكون هناك قسم كبير منه قد صححناه.. وأعلن أنه في هذه المعركة ليس هناك حصانة لأحد كلام كان على بعد سنتمرات من وزير معني به.. لكن رئيس الجمهورية لم يستكمل “معروفه” ويسمه.. إلى أن أصبحت المواقف: عمومية وتصلح للجميع.

وبالاسم الثلاثي كان الفساد يتعرى في مؤتمر النائبة بولا يعقوبيان التي نفضت عنها “ذمة السبعة” وكشفت عن تجاوزات من قلب بيتها الانتخابي.. وصولا الى الإمبراطورية المهولة والفساد الميثاقي تخطت يعقوبيان مقولة “بيوت الزجاج” و”تهمة حيازة السيارة” وما يعد لها من ملفات شخصية وقالت “لست بالمجدلية ولا مريم العدرا.. لكنني سأكون القلق لكم” وبدا أن نائبة بيروت ستتحول إلى “محرقة” لمعارضيها من أصحاب الدولة فهي وعدت بالوقوف في وجههم وكشفت عن فساد في استيراد الفيول من عائلة الى عائلة وعن “ان جي اووز” تتلقى المليارات من وزارة الطاقة وعن فساد في البواخر يطعم قارة وعن مليارين للتقاسم في محرقة بيروت.. وعن منظمومة فساد نخرت البلد ولم يتسبب بها “بيت بولا” فهل تذهب هذه المعلومات الى التحقيق القضائي أم الدولة ستعتبر ما سمعته هو من “العوادم” لانه سيتسبب بفرز سياسي وطائفي مرة أخرى.