IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد 22/9/2024

وميضٌ اخترق شبكة َالعيونِ الفاقدة للبصر .. وتصفيقٌ حلَ  بين الأيادي المبتورة .. وجروحٌ تداوت بعلاج صاروخي نزل على منطقتين عسكريتين في حيفا وما بعدَها. هي الصواريخ الشافية لبيئة مجروحة تلقت ثلاثَ نكباتٍ من مسافات قريبة فاحتفت بمغيب السبت و بفجرِ واحدٍ أحد. لكن  هذا الفجر ادرجته المقاومة دفعةً على حسابات الليالي والنهارات المفتوحة وردا على  جريمة الحرب في تفجير البايجر والأجهزة اللاسلكية، ومن بقعة واودية حولتها اسرائيل ارضا محروقة كانت صواريخ فادي واحد وفادي اثنان تقطع اكثرَ من خمسين كيلومترا وتجوب نحوَ سبعين مستوطنة لتضرب ” رامات دافيد”   القاعدةَ الجوية  التي تضم اسراباً من القطع البرية والجوية والبحرية واللوجستية التابعة للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، ومعها وفي  شمال حيفا تم استهداف مجمعاتِ الصناعاتِ العسكرية ل‍شركة رافائيل المتخصصةِ بالوسائل والتجهيزاتِ الإلكترونية والواردة سابقا في الهدهد الاول . لم ولن تعترف القيادات الاسرائيلية بحجم الخسائر، لكن المشاهد المصورة من هناك فعلت واظهرت حجم دمار ونيران مندلعة تسببت بنزول مليون اسرائيلي الى الملاجىء وبهجرة مئة الف مستوطن بحسب الاعلام العبري، وتسببت هذه الضربات بسيلان التهديدات الاسرائيلية التي كانت ترتفع ثم تلجأ الى المناورة، فاعتبر رئيس وزراء العدو ببنيامين نتانياهو  بداية ً أن أهدافَه  واضحةٌ وأنه “مصمّمٌ” على إعادة السكان الى  الشمال ، وقال إن بلادَه “لن تتساهل” مع الهجمات على مواطنيها ومدنِها وإذا لم يفهم حزبُ الله الرسالة فأنا أعدُ بأنه سيفهمُها. وفي تصريحه الثاني على الموجة المتوسطة قال نتنياهو إننا نفضّل عدمَ الذهاب إلى حرب شاملة في التصعيد مع حزب الله ولكن يجب إبعاده، وادّعى انه مستمر  بالعمل للتوصل الى صفقة تبادل،  وقال ان عقدة َ التأخير سببها حماس.

وما بين استمرار الضربات والتلاعب على الكلمات قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي لسكان الشمال إن الجيش يبذل جهودًا على مدار الساعة لإعادتكم لدياركم، واذا  لم يستوعب حزب الله ذلك فسيتلقى مزيدًا من الضربات واضاف : لقد  كثفنا عملياتِنا خلال الأيام الأخيرة وسنواصل ضرباتنا إذا لزم الأمر. وعند عبارة ” اذا لزم الامر ”  تحلق معظم التصريحات الاسرائيلية /والتي يرد عليها حزب الله بالدعوة الى وقف الحرب في غزة لكي ينتهي الامر .

وهو ما اكده نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي ظهر من عاصمة الضاحية حارة حرك وسط جموع حاشدة في تشييع القيادي الشهيد   إبراهيم عقيل، ووسط هتافات ضد اميركا التي وصفها قاسم بالدجل والكذب، اعلن ان المقاومة تغلبت على الصدمة وعادت  اقوى والميدان سيشهد بذلك”.

واضاف:  “لن نحدد كيفية الرد على العدوان ودخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح وقال قاسم نحن مستعدون لكل الاحتمالات العسكرية ” وخيلكن وخليه يصهل “.

وتبعا للمواقف من جبهتي الشمال والجنوب فان الاحتمالات المفتوحة غامضة ُ الافق ولا مسار لها، وما هو واضح فيها فقط ان نتنياهو لن يوقف النار الا بالتسلم والتسليم مع دونالد ترامب معولا على فوزه .. وفي حال وصول كاملا هاريس فانه يعاود ابتزاز الاميركيين بالسلاح قبل الصفقة.

اما الحرب التي تريدها اسرائيل لعودة سكان الشمال فانها عبثية .. مع صواريخَ لا تزال عند مستوى الفادي الاول والثاني ولم تخرج الى المربعات الدقيقة بعد.