IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الجديد المسائية ليوم الخميس 30/5/2024

جمهورية فارغة بالجملة, ووزراؤها يصرفون الأزمات بالمفرق يتنافسون على كهرباء مقطوعة ومعامل ممنوعة وأخرون يحاربون ملف النزوح, بنزوح سياسي ومكائد جمهورية لا “نافعة” فيها.. وقد لزمت أعمالها لشركات مالية دولة هجرتها الطوابع والتجأت الى سماسرة الشوارع والسوق السوداء وعلى أنقاضها نزاعات بين وزيري الاقتصاد والطاقة.. الشؤون والشجون ورئيس الحكومة ووزير الخارجية.
أما بعض الأحزاب المعارضة التي تريد لبنان حرا مستقلا بقرار الحرب والسلم فوجدت نفسها في موقع الدفاع عن جبهة الطحين “المعفن” في أفران “الوودن بايكري” عشرة موقوفين حتى الآن في هذا الملف تحت اشراف النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، لكن المعلومات تتحدث عن ضغوط حزبية تمارس للافراج عن الموقوفين الذين تلوثوا بالطحين السياسي الفاسد.
وهذا الملف تركه وزير الاقتصاد على غاربه ليهتم بقطاع الطاقة ويجري اجتماعات مضيئة مع دولة قطر قبل ان يفاتح دولة البحرين بفتح الأجواء ولما كان الوزراء مفتوحي الاجواء على كل الملفات، فقد تداخلت الصلاحيات ببعضها البعض، وخرج وزير الطاقة وليد فياض ليصوب ما أدلى به الوزير أمين سلام، منتقدا الكلام الرخيص والشعبوي غير المجدي لا بل الجهل في المعطيات الرئيسية، معلنا أن ما عرض علينا من قطر هو معمل واحد للكهرباء وليس ثلاثة كما زعم سلام…

ومن ثم إنه عقد شراكة يسمح للقطاع الخاص ببيع الطاقة المنتجة لمدة خمس وعشرين سنة لشركة كهرباء لبنان وليس هبة كما يزعمون، حيث لا شيء مجانيا، ونحن لا نستجدي أحدا وكاد الوزير فياض أن يقول لزميله أمين سلام “روح اهتم بشغلك، ولتسيطر وزارتك أولا على مافيا المولدات في البلد والمافيات يعملون بداوم كامل في سائر القطاعات حيث تستكمل الجديد اليوم ملف الكشف عن ملوك الطوابع، وقد اكدت وزارة المالية اليوم أنها ليست ضابطة عدلية لتلاحق المتلاعبين والمستغلين وتجار السوق السوداء، الذين باتوا معروفين من الأجهزة الأمنية المختصة، وقالت إنها أودعت النيابة العامة المالية معلومات متعلقة بستة وثلاثين ألف طابع كان صادرها فرع المعلومات في السوق السوداء وفي سوق الرئاسة السوداء فإن حصيلة زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان اختصرتها وكالة الصحافة الفرنسية بأنه لم يحقق خلالها أي خرق يذكر” ونقلت الوكالة عن مصدر لم تسمه أن “كل فريق متشبث بمواقفه”، ما دفع لودريان إلى تحذير المسؤولين الذين التقاهم من أن وجود لبنان السياسي نفسه بخطر في المقابل أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، “أننا تلقينا ردا إيجابيا نسبيا من اللبنانيين حول موضوع خفض التوتر في الجنوب لكننا لم نتلق أي رد من اسرائيل حتى الآن”.

وسيدون لودريان في محضره الى الرئيس ايمانويل ماكرون أنه حقق انتصارا كبيرا  ليس عبر فصل جبهة الجنوب عن الرئاسة، بل يتمثل هذا الانتصار بأنه حول الحوار الى تشاور وسيرفع ماكرون هذا الانجاز الى الرئيس الأميركي جو بايدن في قمة نصر الحلفاء على المانيا النازية سيدخل رئيس لبنان التاريخ  من على قمة النوماندي لارتقائه في تجزئة الحوار وتحويله الى تشاور، اما انتخاب الرئيس .. فلحين تأمين ” طابع ” سياسي له في ظل  فقدان الطوابع المالية.