IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الجديد المسائية ليوم الأحد في 28/4/2024

لا ورقة حتى بالحبر السري أودعتها فرنسا في لبنان وكل ما وصلنا من ملحقاتها: تهديد بالحرب والعصف وتدهور الجبهة واشتعال المنطقة والمطالبة بضبط النفس وضع رئيس الدبلوماسية الفرنسية أفكاره المذيلة بالتهدئة في لبنان، لكنه قال إنه لا يمكن الكشف عن تعديلات  الورقة الفرنسية قبل تسلم الرد الاسرائيلي غدا أو الثلاثاء وأوصى ستيفان سيجورنيه بالاستقرار الذي رهنه بانتشار الجيش على الحدود الجنوبية وعلى الخريطة والقلم، عرض الرئيس نبيه بري للساعي الفرنسي وقائع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وحجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات والأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، وإستخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دوليا وتجاوزها لقواعد الإشتباك وبعض من خرائط النار مشى عليها وزير خارجية فرنسا في الناقورة اليوم وقال إنه رأى الحرب بالعين المجردة وإن التصعيد قائم ويجب أن نحد منه رافضا أن تكون زياراته في إطار المفاوضات لكنه أصر على التوصل الى اتفاق والتسوية المطروحة فرنسيا إنما تطلب من لبنان وجيشه تهدئة الوضع والانتشار في الجنوب إفساحا في المجال أمام مئة ألف مستوطن اسرائيلي للعودة الى الأرض التي هجروا منها لكن لبنان مرة جديدة كان على قلب رجل واحد، وقدم الأجوبة التي ترمي بالكرة في ملعب اسرائيل وما إذا كانت ستلتزم من جانبها تطبيق القرار 1701 ومندرجاته وهي التي تطبق على اتفاق أوسلو ثلاثين عاما ولم تطبق مرحلة واحدة منه علما أنه من صنيعتها وحيال آلية التطبيق، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري للجديد أن لبنان لم يتلق بعد أي التزام إسرائيلي بتنفيذ القرار 1701 عبر سائر الموفدين وأخرهم الوزير الفرنسي وقال بري إن سيجورنيه لم يقدم ورقة مكتوبة او شفهية بل طرح أفكارا للتهدئة وعندما سأله بري عن هذه الورقة، رد الوزير الفرنسي أنها ستصلكم خلال ساعات. ويؤشر هذا الرد الى أن سيورجنيه ينتظر الجواب الاسرائيلي على ما طرحته فرنسا فيما اسرائيل نفسها تنتظر حركة حماس لمعرفة مصير صفقة الهدنة وأعلنت أنها ستعطي مهلة عشرة أيام الى أسبوعين للمبادرة الجديدة وقال قيادي في حماس إن وفدا من الحركة سيزور القاهرة غدا لاستنئاف مراحل التفاوض حول الصفقة لبنان يترقب الرد الاسرائيلي على الورقة الفرنسية.. واسرائيل تحاور حماس بواسطة مصرية وتنتظر ردها وهذا وحده يؤكد ترابط الجبهات سواء في الحرب او في المفاوضات  وفيما كان وزير خارجية فرنسا يطلب انتشار الجيش في الجنوب .. ظهرت العراضات  المسلحة في عكار حيث حولت الجماعة الاسلامية بلدة ببنين الى معسكر تدريب. وتشييع شهيدين للجماعة سقطا في غارة اسرائيلية على البقاع الغربي استدعى مظاهر مسلحة واطلاق رصاص عشوائي ارعب السكان وظهور مسلحين ملثمين  ليسوا على تماس مع العدو الاسرائيلي بل كانوا  بين اهلهم في قلب مدينة امنة لا خطر وجوديا عليها. واثارت هذه المظاهر استياءا عارما لدى الراي العام ومن سكان القرية نفسها.