IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 8/1/2024

هي كبوة “جواد” وخرق للحصانة الامنية في حزب الله بسقوط ارفع قيادي ميداني على مشارف مئة يوم حرب.  فالرجل الذي لم يحمل هاتفا على مر  مسيرته المقاومة تم رصده في بلدته خربة سلم والتي يعرف فيها باسم الحاج جواد…

ويمتد هذا الاسم على طول قوى المواجهة وعرضها. وسام  حسن الطويل الرقم الثاني في فرقة الرضوان كان هدفا على سطح الارض حيث استهدفته اسرائيل في سيارته ونعاه حزب الله بوصفه قائدا، داعيا الى مواكبة تشييعه ظهر غد الثلاثاء في بلدته التي ارتوت بدمائه.

وسرعان ما اعتبرت اسرائيل ان العملية شكلت ضربة مؤلمة للغاية  لحزب الله وأتبعها بنيامين نتنياهو بجولة تفقدية الى مستوطنات الشمال وقال من هناك “اخترت أن آتي إلى كريات شمونة في يوم إطلاق النار المضاد للدبابات علينا”.

ولفت نتنياهو الى أن حزب الله كان يعتقد “بأننا كخيوط العنكبوت وفجأة واجه قوة هائلة…

وحتى اللحظة لم يتضح مستوى رد الحزب الذي افتتح مساءه بصاروخ بركان على موقع  الراهب العسكري في سياق الجبهة المفتوحة مع اسرائيل. وهذه الجبهة هي المهمة الدبلوماسية الخامسة لوزير خارجية اميركا انطوني بلينكن في المنطقة والتي ستقوده الليلة الى تل ابيب.

ولكن لبنان الرسمي رد على بلينكن وكل الموفدين من حملة الرسائل وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبر قناة الحرة  إن قرار السلم بيد الحكومة.

ولكن قرار الحرب بيد اسرائيل  وكشف ان لبنان تلقى عرضا بالإنسحاب إلى شمال الليطاني لكننا نشدد على الحل الشامل ومن ضمنه حل موضوع سلاح حزب الله”.

واشار الى ان “الموفدين الدوليين يوصلون إلينا رسائل تدميرية فيما نحن نحدثهم عن الحل السلمي.

وسأل ميقاتي: هل لدى موفدي هذه الدول هواية في التدمير؟

وهل إن الدول الغربية التي تنقل الرسائل داعمة للتدمير؟… لافتا الى ان “المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين سيزور بيروت هذا الأسبوع”.

وقبل هوكشتاين يتفقد بلينكن المنصات العسكرية من مجلس الحرب في تل ابيب وقلبه على الشمال.

وهو استطلع من العلا السعودية اوضاع الجبهة مع لبنان في لقاء جمعه بالمسؤول الاوروبي جوزيب بوريل.

ولكنه لا يتوقع ان يمارس ضغطا على اسرائيل التي اندفع رئيس وزرائها نحو طلب الدعم الدولي والمؤازرة في استمرار الحرب عدة شهور اخرى وأرفع المؤازرات هي تلك الاميركية سواء في الدعم العسكري او السياسي المفتوح.

ولعل اكثر الاشارات للانحراف نحو اسرائيل جاءت عبر توقيع   نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، على قذائف مدفعية قبل إطلاقها نحو لبنان، حيث كتب عليها “من أجل إسرائيل”.

والرسالة الموقعة تصل الى قرى الجنوب يوميا لكنها ضمن جبهة دفعت بمستوطني الشمال  الى النزوح نحو وسط اسرائيل اما عودتهم الى المنطقة المهجورة اليوم فباتت ضربا من الخيال لأنهم سيسكنون في مدن الاشباح واكثر ما يقلقهم ألا مستشفيات ستؤويهم  اذا ما اصيبوا نتيجة القصف.

وفي حبكة الاشباح التي قرصنت مطار بيروت فإن الشاشات عادت الى العمل لكن القراصنة اختفوا ولم تظهر اي من الحقائق التقنية على الرغم من مرور اكثر من اربع وعشرين ساعة على الخرق المريب.

مؤتمرات صحافية وحكايا من نسج التوقعات .. ادت الى فوضى التحليلات , والحقيقة مرة جديدة غائبة عن الشاشات.