IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 28/1/2024

زخات من الفوهات الدبلوماسية فتحت من باريس الى القاهرة فواشنطن تأسيسا لحل الشهرين في غزة وعلى الدبلوماسية يدخل ايضا صناع القرار المخابراتي لدى كل من  اميركا واسرائيل بانضمام رئيسي جهازي السي اي اي والموساد الى عملية تخمير الصياغة. واستنادا الى نيويورك تايمز فأن المفاوضين يقتربون من التوصل إلى اتفاق تعليق الحرب لمدة شهرين مقابل الإفراج عن  مئة أسير لدى حماس على ان يساوي كل اسير اسرائيلي مئة معتقل فلسطيني. وسطاء هذه المعادلة هم قطر والولايات المتحدة  ومصر وروجت مصادر اسرائيلية عبر الاعلام العربي ان المفاوضات الجارية في  باريس بشأن صفقة محتملة تحقق تقدما. لكن تل ابيب تتفاوض بالنيران  فمع ارتفاع حدة غاراتها على جنوب غزة اعلن وزيرها يوآف غالانت الا بديل  عن الحرب في القطاع وتلك من قواعد الضغط الاسرائيلية التي تفتح فيها الراجمات بالتزامن وبدء المفاوضات في وقت ارتفعت الضغوط على حكومة نتنياهو عبر تظاهرات لذوي الاسرى الذين اشتبكوا مع عناصر الشرطة ومستوطني الغلاف. وفي الحرب الموازية لغزة ضربة مؤلمة لاميركا تلقتها من المثلث الاردني السوري العراقي واعلن الرئيس جو بايدن مقتل ثلاثة جنود واصابة اخرين على موقع للقوات الاميركية عند الحدود مع الاردن  قائلا اننا سنحاسب كل المسؤولينوسنرد   وكشف سريعا ان جماعات متشددة مدعومة من ايران تعمل في سوريا والعراق قد نفذت هذا  الهجوم اما الحكومة الاردنية فاوضحت من جانبها ان القاعدة الاميركية التي تم استهدافها تقع خارج حدودها وقال الناطق باسم الحكومة ان الهجوم استهدف قاعدة التنف. ونقلت  صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي إن مليشيات عراقية هاجمت بطائرة مسيرة “البرج 22 وهو موقع عسكري صغير في الأردن بالقرب من الحدود السورية.

وفيما اعلن البيت الابيض انه ما يزال في مرحلة تجميع المعطيات تحدثت وسائل اعلام اميركية عن ارتفاع عدد المصابين الى اربعة وثلاثين جنديا. وبهذا التصعيد الموصول على صاعق غزة تكون الولايات المتحدة قد دخلت ثلاث حروب بشكل مباشر الاولى في القطاع مؤازرة لاسرائيل والثانية في البحر الاحمر ايضا لشد العضد مع اسرائيل وثالثا عند مثلث الرعب بين العراق وسوريا والاردن حيث اصبحت القواعد الاميركية منذ الحرب على غزة هدفا دائما للمسيرات اللاعبة ضمن مسرحها . ولما كان بايدن قد اكتشف عدوه قبل التحقيق فإن الرد الذي توعد به لن يحل الازمة كما لم تفعل من قبل الغارات الاميركية البريطانية على اليمن. وسواء فعلتها ميليشات ايرانية او فصائل عراقية او جن من البحر الاحمر اليمني فإن غزة هي مفتاح كل الحلول

واطفاء نارها والتزام اسرائيل بوقف الحرب هو الضمانة لعدم توسيع الرقعة .. ولبنان ضمنا.