IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 24/11/2021

طمرت أزمة الناعمة اليوم كل غازات الميثان السياسية ولم يجر تنفيس أي من الملفات المحتقنة وزاريا وقضائيا .. ليتبين أن حال البلد كوضع المطمر العالق على فوهة بركان منذ عام سبعة وتسعين ..والموعود كل عام بالحل الكاذب .

اليوم اشتكى الأهالي فتحركت الدولة وهرع وزير البيئة ناصر ياسين إلى المكان ولم يغادره إلا مسطرا محضرا بالحل الفوري علما أن تفاقم الأزمة يتحمله مجلس الإنماء والإعمار

أما في المطامر السياسية فكل ديك على مزبلته صياح حيث تتوسع الهوة وتدار الأزمات باستخدام الوقت عاملا لمرور الزمن.

وعملا  بشيوع  أخبار المطامر وعودة النفايات وغدا وضع الصرف الصحي والطرقات  فإن كل المؤشرات  السياسية الأخرى لا توحي بعودة الأمور إلى “مجاريرها” الوزارية لا بل إن التصريحات ” الآسنة ” تتفاعل والمواقف تفرز طوفانا طائفيا ولعل أبرزها ما أعلنه وزير الثقافة محمد مرتضى في خلال معاينته المبنى الجديد للكونسرفاتوار الوطني في الضبية فعزف على أوركسترا  من النشاز الطائفي وقال إن البعض وخدمة لأهداف خاصة، أصر من الأساس على ألا يتولى التحقيق في قضية انفجار المرفأ إلا قاض من الطائفة المسيحية وألا يتولى النظر في المراجعات القضائية المقدمة إلا قضاة من الطائفة عينها ما شطر “العدلية”

وعلى هذا المنحى فإن الحكومة لن تتقدم خطوة إلى الأمام وسيضرع رئيسها نجيب ميقاتي لدى بابا روما غدا طالبا رحمة السماء .. أما في رحمة القضاء فإن الهيئة العامة لمحكمة التمييز لم تعقد اليوم كما المرتجى .

وفي الزمن الضائع ” نفس” رئيس الجمهورية غازات كادت تكون قاتلة كاشفا عن محاولة اغتياله سياسيا من خلال تحوير الحقائق والأكاذيب وأعلن أنه عازم على محاولة إحداث التغييرات اللازمة مهما كانت التحديات خصوصا لناحية مراقبة المسؤولين عن الأموال العامة في مختلف المؤسسات الرسمية  لكن العزم على محاولة إحداث تغيير والتنقيب عن هؤلاء المسؤولين كان أمرا مفترضا في بداية العهد..

أما في العام الأخير على مواسم الهجرة الرئاسية ” فيطعمك الحج والناس راجعة”  وربما كان ملف أخير يستطيع العهد تحريكه ربطا برحيله في تشرين المقبل ..وهو عودة النازحين السوريين الى مناطق آمنة داخل سوريا .. وتلك قضية فعلها وزير الخارجية عبد الله بوحيبب في موسكو  وقد برزت حماسة روسية للعمل مع أوروبا ودول عربية والامم المتحدة لتنشيط هذه العودة لاسيما أن اماكن عدة داخل سوريا أصبحت أكثر آمانا من لبنان وأقل تكلفة.